لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

 

ملحمة وطن

صغيري فديتك لا تحنِ رأسَا فإن الإباء يزيدُك بأسا ستحنو على من تحبُّ وتبقى لهم فيضَ حبٍّ وظلًّا وشمسا دموعُك يا نور عينيَ نارٌ تُلقّنُ كلَّ الخلائقِ درسا تقول انظرُنَّ لشعبٍ عظيمٍ أبى أن يكون ذليلًا فيأسى ويتركَ إرثَ الجدودِ العظيمَ لصهيونَ أرضًا،ويصمتَ يأسا فباتَ يقاومُ جيلًا فجيلًا ويرفضُ أن يستكينَ ويَنسى فلسطينُ إن العدوَّ تمادى يعيثُ فسادًا، ويزرعُ رِجسا تطاولَ بغيًا على كلِّ حقٍّ وزاد فجورًا، فدنّسَ قُدسا فباتت أسودُ الشرى لا تنامُ لتكتب مجدًا من الصعب يُنسى هنيئًا لكلِّ شهيدٍ بأرضي أقام الصروح لمجدٍ، وأرسى فكانت دعائمُ نصرٍ سيأتي يحيلُ ظلامَ المجالسِ أنسا أذاقَ العدوَّ اللئيمَ دمارًا فأعياه عجزًا، وأرداه نحسا و خلَّف من بعدُ نصرًا وفخرًا و أبدل حزنَ الأزاهير أُنسا *** أراك صغيري تغالبُ دمعًا وتمسح دمع الشقيقة لمسا تقول سنصمدُ يا أخت روحي ولن يستطيعوا لطهرِك مسّا صغيري ألا فابتسمْ للحياة فإنّا سنغرسُ للحقِّ غرسا وسوف نقيم لكل شهيد مضى نحو فردوسِ ربيَ عرسا فلسطين حبُّك ملءُ الفؤاد وجرحٌ بقلبي من النار أقسى كتائبُ قومي أتتْ في حشودٍ ولن تسمعي للدناءةِ همسا غدًا نستعيدُ حقوقًا وأرضًا ونتركُ كلَّ الطواغيتِ خُرسا ويصمتُ كلُّ حقيرٍ تمادى ولن تسمعي منه رِكزًا وجرسا وتعرفُ كلُّ الأعادي بأنّا قهرنا الملاعين جِنًّا وإنسا صغيري انتفضْ فالبكاءُ انكسارٌ وأنت الأعزُّ حبيبيَ نفسا سيسقط ذاك العدوُّ الجبانُ ويبقى الذليلَ الحقيرَ الأخسَّا فطوبى لكلِّ أبيٍّ شهيدٍ وتعسًا لمن خانَ عهدًا وتعسا وكل جبانٍ حقيرٍ سيمضي يجرجر ذيلًا وكالكلب يُخسا ويغدو حديثُ النضالِ سميرًا بدوحة بيتٍ، وسهرة مَرْسَى

بقلم: د.وجيهة السطل