كيف بدأت الحكاية ...محمد رضا

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

كيف بدأت الحكاية ...محمد رضا

كيف بدأت الحكاية ...محمد رضا


كيف بدأت الحكاية

في زاوية البيت العتيق..
حيث خيوط العنكبوت..
تغازل جدران متهالكة..
صندوق أمي الخشبي..
أتعبه البقاء...
ألسنة مصباح خافت..
عالجت أخاديد تركها الزمن..
كل الآلام والمآسي..
تدثرت بثقب المفتاح..
معطف أبي المعلق..
يشكو حمل الزمن...
أزاحه أبي عن كتفيه..
وكأنه كثبان من الأحزان..
رماه مع عكازه أتعبها ظهره المقوس
بلا فائدة مفتاح الصندوق..
رمته أمي منذو عهود..
كل الذكريات نامت في تنور أمي
لم تجد لها أمان غيره..
تشم رائحة الخبز في كل صباح
و تعيش مع آلام الماضي
أحياناً توقظها نسمة باردة..
ك أسنان المفتاح تآكلت أصابع أمي..
آثارها فقط ماثلة في عجين الخبز
من هنا مرت الأيام و آلام السنين
و هنا احترقت أوراق الذكريات
فقط التنور استضاء بنورها و هي تحترق
لم يبق من آثارها غير رائحة الخبز
انطلقت صيحات الألم ...
من فوهة بندقية..
ولد الألم..
مع رائحة بارود المدافع... تعالت الأصوات
الكل يراقب سحاب الدخان
و كأن الغيوم فقدت أولادها بالحرب
و في لحظة التيه أرعدت السماء
جادت بالبكاء و علا نحيبها
استبشرت الأرض..بميلاد جديد
استيقظت الأحلام من نوم عميق
تعالت أصوات الغناء......

محمد رضا

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان