بكت عيني ...د.جميل أحمد شريقي .. تيسير البسيطة
بكت عيني
=======
بكت عيني فعدتُ إلى اكتئابي
وحررتُ المقيَّدَ من عذابي
وشبَّ بداخلي نارٌ وشوقٌ
فهاجت في الجوى كلُّ الحِرابِ
وماجت ألسنُ الآهاتِ بحراً
فأغرقتِ الفهارسَ من شبابي
لقد رحلَ الألى كانوا سلاماً
وما أبقو سوى شطِّ اغترابِ
هنالك في ديارِ الليل تاهوا
وفي حلكِ الدياجي والضبابِ
تناوشُهم سهامُ الموتِ فخراً
وتذبحهم على أمل الإيابِ
وإن نزحوا ففي صحراء تيهٍ
تغربلهم على وهمِ السرابِ
تشرذمت القلوبُ على صفيحٍ
من النيرانِ في ثوبِ اليبابِ
ليغدو الفرد مربوطاً بحبلٍٍ
يجرجره إلى دنيا الخرابِ
بلادي أينعَ الأغرابُ فيها
كدودٍ حلَّ في نسغِ الصوابِ
فما عادت ترى درباً قويماً
يقودُ إلى مقدمةِ الجوابِ
وصارت ملعباً للبوم فيها
وغابَ الحسنُ في صوتِ الغرابِ
ومن حكمته في الدنيا همومٌ
فكيف يحسُّ حلواً في شرابِ؟
وقالوا لي: تفاءلْ فالحكايا
تؤكد فيه إنهاءَ المصابِ
وكيف يرى الجمالَ أسيرُ حزن
بكت عيناهُ من فيض اكتئاب ؟
=======
التعليقات على الموضوع