ألمُ الفراق....أدهم النمرينــــــــي
ألمُ الفراق
مررتُ بهِ ينوحُ على الشِّعابِ
يضمُّ إليــهِ من ريحِ الثّيــابِ
علـى خدّيهِ تستبقُ المـــــآقي
كسيلٍ شَقَّ طَيـّاتِ الهِضـــابِ
أسائلهُ بـِشَجْوٍ من حروفي
فَـمَن يغفــو بطيــّاتِ التّرابِ؟
أدارَ الوجهَ لم ينطقْ بحرفٍ
وثوب الأمِّ يُنبـي بالجـوابِ
صغيرًا كــان ؛ في كفّيهِ آسٌ
تَلَــوّى فوقَ وخزاتِ الهِدابِ
مسحتُ عليهِ عطفـًا من كفوفي
وأرجوهُ التَّصَبُّرَ في المُصابِ
بكى حتى تَحَدَّرَ فـي خُدودي
بما أبكــاهُ من فَقْدِ الصِّحابِ
يُقَلِّبُ سيرةَ الأحبـــابِ قلبي
بدمعٍ فوقَ صَفْحــاتِ اكْتِـئابي
فَـلي في باطنِ الأجداثِ صَحبٌ
بكيتُهُمُ بـِغصّـــاتِ الغيــابِ
لقد رحلوا ومنهم لستُ أدنو
ويعزفُ لوعتي نــايُ اغْترابي
إذا مـا حطَّ ذكراهُمْ أرانــي
أسيرَ السّهْدِ في حضنِ العذابِ
يغصُّ البوحُ في خلجاتِ نفسي
إذا مــا دَقَّتِ الذّكرى بـِبــابي
فليسَ تجفُّ ذكراهُمْ ؛ وعَنّي
تُخَبِّرُ كُلُّ بــــاكيةٍ بـِما بـي
التعليقات على الموضوع