الْحُبُّ الْعُذْرِيُّ.. .هيثم محمد النسور

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

الْحُبُّ الْعُذْرِيُّ.. .هيثم محمد النسور

 

الْحُبُّ الْعُذْرِيُّ.. .هيثم محمد النسور

الْحُبُّ الْعُذْرِيُّ.. 


أَلَا يَـانَـسِـيـمَ الـصُّـبْـحِ بَـلِّـغْ سَـلَامِـيَـا

إِلَى دَارِ مَـنْ أَهْـوَى، وَصَحْبِي الْغَوَالِيَا


وَعُــجَّ بِــرَبْــعٍ أَتْــلَـفَ الْـقَـلْـبَ وَجْـدُهُ

وَأَبْـلِـغْـهُ أَنـّـيْ لَــسْـتُ لِـلْــودِّ سَـالِــيَـا


خُــفُــوقٌ بِـقَـلْـبِـيْ أَمْ بَــلَاءٌ أَصَـابَـنِـي

سَـلِ الْـوَجْـدَ عَـنِّيْ كَـيْفَ أَصْبَحَ حَالِيَا


خَـلَـوْتُ بِـإِلْـفِ الـرُّوْحِ مَـامِـنْ عَـوَاذِلٍ

وطُـهْـرُ عَـفَـافِـيْ بَـيْـنَـنَـا صَارَ قَـاضِيَا


أَشَارَتْ عَلَى اسْتِحْيَاءَ فِيْ طَرْفِ عَيْنِهَا

مَــخَــافَــةَ نَــمَّـامٍ يُــخَــبِّــرُ وَاشِــيــا


وَقَـالَتْ تَمَـهَّلْ يَا ابْـنَ عَـمِّـيْ فَـإِخْوَتِيْ

وَبَـعْـلِـيْ كَـأُسْـدِ الْغَابِ هَاهُـمْ وَرَائِـيَـا


فََـإِنِّـيْ وَأَدْتُ الْحُبَّ قَـصْـدِيْ أَصُـوْنُـهُ

وَمَـا كَـانَ قَـلْـبِـيْ لِـلْـمُـجَــافَـاةِ نَـاوِيَـا    


فَــوَارَيْــتُــهُ بَــيْـنَ الْأَضَــالِـــِعِ آمِـــنًــا

جِــوارَ فُــؤَادٍ ذَاقَ مِـنْـهُ الْــمَــآسِـــيَــا


أَلَا يَا ابْـنَ عَـمّـيْ لَـيْـسَ لِلْـدَّهْـرِ مَأمَنٌ

سَـتُـنْـبِـئُـكَ الأَيَّــامُ مَـا قَـدْ جَـرَى لِـيَـا


تَــمَــلَـكَــنــي زوجٌ، فـــهَـــلَّا أَخــونُــهُ

وَهَـلْ أَنْـتَ مِـمَّـنْ يَـقْـبَـلُـوْنَ بَــغَـائِـيَـا


سَأَحفَـظُ مِـيْـثَـاقًـا غَـلِـيْـظًـا قَـطَـعْـتُهُ

أَكُـوُنُ لَـهُ، نِـعـمَ الْــعَــشِـيْـرُ، مُـوَالِــيَـا


إِزَارِيْ سِـمَـالٌ بَــعْـدَ أَنْ كَـانَ سُـنْـدُسًا

وَأَجْحَـفَـنِـيْ بـَالْـكَـيْدِ سُخْـطًا زَمَـانِـيَا


أَلَا لَـيْـتَ مَـنْ أَغْــوَى وَفَــرَّقَ بَـيْـنَـنَــا

تُـجَــازِيْـهِ أقْــدَارٌ تُــهِــدُّ الــرَّوَاسِــيَــا


فَـيَا مُـتْـلِفِـي قَـرَّحْتَ لِلنَّـفْـسِ جُرْحَهَا

وَنَـاغَـيْـتَ أَشْوَاقِيْ وَهِـجْـتَ التَّصَابِيَا


إِذَا نَـكَـثَ الْـمِـيْـثَـاقَ أَهْـلِـي وَأَخْـلَـفُوا

فَـعَـهْـدُكَ يَـبْـقَـى فِـيْ فُـؤَادِيَ رَاسِـيَـا


خَشِيْتُ عَلَى نَـفْـسَيْ إِذَا طَـالَ بُعْدُكُمْ

فَلَـيْسَ لَـهَـا مِـنْ دُوْنِ وصـلكَ شَـافِـيَـا


يَـؤجُّ سَـعِـيْـرُ الشَّـوْقِ مَا بَيْنَ أَضْلُـعِيْ

إِذَا مَـا خَـيَـالٌ فِـيْ الــرُّقَـادِ بَـدَا لِــيَــا


فَـلَا تُـطِعِ الْأَلْحَاظَ فِيْ شِـرْعَـةِ الْهَوَى

مُـحَـالٌ بِـأَنْ نُـرْضِيْ نَـصُوْحًا وَلَاحِـيَـا


وَفَـاتِــنَــتِـيْ مَـنْ لَا أُبُــوْحُ بِـذِكْــرِهَــا

وَهَـبْـتُ لَـهَـا رُوْحِيْ وَقَـلْـبِيْ سَـوَاسِيَا


رَخِــيْــمَــةُ صُـوْتٍ كَـالْـبَـلابـِلِ، بَـعْـدَهُ

لـعَـمْـرُكِ لَـمْ أَطْــرَبْ بِــوِرْقٍ شَـدَا لِـِيَـا


كَـخُـوْدٍ بِـخَـيْـلَاءٍ تَـمِــيْـسُ بِِخَـصْرِهَـا

فَـمَـا لِـلْـخُـصُـوْرِ الْـفَـاتـِنَـاتِ وَمَـالِــيَـا


سَأُعْرِضُ عَنْ فُحْشِ المُجُوْنِ يَصُدُّنِيْ

حَـيَـاءٌ، يَـقِـيْـنِيْ فِيْ حَيَاتِيْ الْمَعَاصِيَا

 

أَيَا ابْـنَـةَ عَـمٍّ شَـارِسُ الْـعُسْرِ مَـسَّـنِيْ

وَقَـلْـبِـيْ لِـوَصْـلٍ مِـنْـكِ أصْبَحَ صَادِيَـا


خَـطَـرْتِ فَـوَلَّـتْ فِيْ السَّـمَـاءِ بُدُوْرُهَا

وَأَجْـلَى مُـحَـيَّـاكِ الْـمُـنِـيْـرُ الـدَّوَاجِـيَـا


وَحَـسْـبُـكِ أَنِّيْ لَـسْـتُ مِمَّنْ سَعَوا إِلَى

خُصُوْمَـةِ ذِي الْقُرْبَى وَلَسْتُ مُجَافِـيَـا


فَـلَا تَـشْـتَـكِيْ الْأَيَّـامَ، تَـبًّـا لـحَـيْـفِــهَـا

تَـغَـالَـتْ عَلَيْنَا فِيْ الْخُـطُوْبِ تَـوَالِــيَـا


بِـفَضْلِ اعْتِصَامِيْ فِيْ وَقَـارِيْ وَعِفَّتِيْ

إِبَـائِـيْ مِنَ الْفَحْـشَاءِ قَدْ بَـاتَ نَـاجِـيَـا


ظَـمِـئْـتُ وَلَمْ أَرْشَفْ رِضَابًا بِـثَــغْـرِهَـا 

وَلَـوَلَا الْهَوَى الْعُذْرِيُّ، أَخْـمَـدْتُ نَـارِيَـا


وَمِنْ حَـسَدٍ لَمَّا مَضَى صَوْبَ مَخْدَعِيْ

عُـيُـوْنُ الـثُـرَيَّـا فِـيْ عُـبُـوْسٍ رَوَانِـيَـا


فَـهَـلَّـت جُـفُـوْنُ الْـعَـيْـنِ دَمْعًا لِتَرْتَوِيْ

خُـزَامَـى تُـنَـاجِـيْـهَـا زُهُـوْرُ الْأَقَـاحِـيَـا


مِنَ الدَّمْـعِ وَرْدَ الْوَجْـنَـتَـيْنِ سَـقِـيْـتُـهُ

عَـجِـبْـتُ لـِزهْـرِ الْـخَـدِّ مَـا زَالَ ذَاوِيَـا


لِـحَـاظُـكِ تَـرْمِـيْ فِـيْ سِهَامٍ تَنُوْشُنِيْ

تُـقـرِّحُ مَـا يُـعْـيِّي الطَّـبِـيْبَ الْمُـدَاوِيَـا


وَرِفْـقًـا بِـمَنْ قَـدْ أَنْـهَـكَ الْوَجْدُ جِسْمَهُ

فَـقَـدْ بَـلـغَـتْ رُوْحِـيْ شَـفِـيْـرَ التَّرَاقِيَا


أَيَـا وَيْـحَ سَـعْـدِي مَـاحَـظـيْتُ بِرَشْفَةٍ

مِـنَ الـشَّـهْـدِ فِـيْـهَا بَـلْسَمِيْ وَشِـفَائِـيَا


فَــإِنْ دَارَتِ الْأَيَّـــامُ وَارْتَــدَّ صَـفْـوُهَـا

سَـأَنْـهَـلُ رِيْقًـا مِنْ لَمَى الـثَّغْرِ صَافِـيَـا


وَأَبْقَى عَلَى عَهْـدِيْ الْـمُصَانِ بِمُهْـجَتِي

لـيَـصْرِفَ عَـنَّـيْ الـلَّـهُ كَرْبَ الـدَّوَاهِيَـا


فَــوَالـلَّـهِ إِنِّـي قَـدْ بُـلِــيْــتُ بِـحَـسْـرَةٍ

وَشَـجْـوٍ، فَـشَابَتْ مِنْ أَسَاهَا النَّوَاصِيَا


هيثم محمد النسور


  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان