لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

،،،،،،،، حوار بين القلب والقلم،،،،،،،،،،

مضى شهرٌوأقلامي تعاني

نضوب الحرف أو شح المعاني

مضى شهرٌ وحرفي في سبات

ومن صمت اليراع انا أعاني

أصوغ الحرف أجهد فيه نفسي

فيعجز أن يبوح به لساني

كأني ما نظمت الشعر يوماً

ولا خطته في سفرٍ بناني

ولا ورقاء غنته زماناً

على الأغصان في روض الجنان

ولا أنشدته زمن التصابي

ولا طرُبت به الغيد الحسان

فهل جف المداد وشاخ حرفي

وسلطان القوافي قد جفاني

فيا قلمي رجوتك لاتدعني

أعيش بُعَيدَ هجرك في هوانٍ

وعد لي بالقريض وحسن بوحٍ

ليصدح شدونا للغد ثاني

فإني ماكتبت الشعر زهواً

ولا فيه رنوت إلى الجمان

ولا حابيت إذ صغت القوافي

ولا داهنت في سبك المعاني

يراعي ظل ينهل من معينٍ

كشهد ٍ قد تعتق في الدنان

طهوراً لم يدنسه رياءٌ

وربي بالسماحة قد كساني

فلم أنظرْ إلى بوح رخيص

أداهن ظالمًا وأحابي جاني

على صدقٍ تربيت صغيراً

وعند الشيب شبت على التفاني

وحرفي ظل في نجواه يدعو

لرفعةضاده تزهو الأماني

فإن نهلت مدامعها لحزن ٍ

تصب بدمعها عين المعاني

وإن آهاتها أستعرت لهيباً

فإنّ النّارَ تلهبُ في كياني

وإن بسمت ثناياها يراعي

تبلسم نهله وشدى التهاني

لأن الضاد تسكن في فؤادي

وفي روحي تبيت مدى الزمانِ

ومهما أظلمت ليلاء ضادي

وجارت في عذابي وامتهاني

فما جاد اليراع إلى سواها

وما في غيرها زاد افتتاني

إلاما يا يراعي الصمت تبدي

ولا تنوي الرجوع ولا التداني

سئمت البوح أم أسكت قهرا

وما تدري سكوتك كم شجاني

إذا لم تلقَ أنهالا ً لبوحٍ

وشحت في محابرك المعاني

فهاك القلب واعصر منه نهلا

لأنَّ دَمي إذا ما هَلَّ قانِ

ففي أناته والآه تلقى

مناهل للحروف وللبيان

فبشر بالغد الآتي عساه

يطل بوجهه كالأمس هاني

وكفكف بؤسه لملم دجاه

لعلّ صباحه سامٍ وسان

تفيض عيونه من بعد دمع ٍ

علينا بالمودة والحنان

بواديها بها الأزهار تنمو

ويكسى رملها بالإقحوان

ويا قلمي أعد نظم القوافي

ولا تجنح لعجز أو تواني

وبح نجواك للرحمن وارجو

ربوع الضاد تنعم بالأمان

ولا تيأس فما باليأس تؤتى

رغائبنا ولاتجنى الأماني

وبالصبر الجميل وحسن ظنٍ

برب الكون تفرج في ثوانِ

إذا شاء الإله لها انفراجا

لياليها غدت كا لزبرقاني

كلمات ابو جعفر الشلهوب