نُذُرُ الخِتام....أحمد رستم دخل الله

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

نُذُرُ الخِتام....أحمد رستم دخل الله

 

نُذُرُ الخِتام....أحمد رستم دخل الله

《نُذُرُ الخِتام》

١.. طَفِقَ الكلامُ فأيُّ سِرٍّ يُكتَمُ
بل أيُّ فَرعٍ بِالحشاشةِ يُؤلَمُ
٢.. ما لِلقلوبِ على التَّقلُّبِ طاقةٌ
مِن جَوْرِ لَومٍ في الضّمائِرِ يُضرَمُ
٣.. خَلَتِ النُّفوسُ مِن التَّقارُبِ وادّعت
أنّ المَصالِحَ غايةٌ بل مَغنَمُ
٤.. وتباعدَت تلك العقولُ وغرّها
لونُ البهارِجِ من خِداعٍ يُرسَمُ
٥.. ولقد تنافسَ لِانهيارِ مبادِىءٍ
أقرانُ جهلٍ لِلغوايةِ أبرَموا
٦.. وتشكّلَ الزِّيُّ المُقرَّرُ لِلغِوى
حبّاتُ عِقدٍ لا تُقَضُّ وتُفصَمُ
٧.. والمرءُ ينسى أصلَهُ وخَلاقَهُ
من إِثْرِ شُحٍّ في كرامَةِ مَن عَموا
٨.. كالخَيلِ في سَوقِ البغالِ تعثّرت
ما لمْ يُعِنْها لِلصّهيلِ المُلجِمُ
٩.. كالصّاغرين القابضين خَراجَهم
من أيدِ حاوٍ بِالدّراهمِ يَنعُمُ
١٠.. تلك البوادِرُ أرّقت أرواحَنا
ولَقَد ترانا في الدّياجِرِ نَألَمُ
١١.. وكأَنَّنا من جَهلِهِم وسِياطِهِم
كَكثيبٍ رملٍ في الصّحارى يُردَمُ
١٢.. قد نحتفي مِمَّن تفاقَمَ غَيُّهُم
ونَصُدُّ عن حِلفِ الكِرامِ ونُحجِمُ
١٣.. ولَقَد تَقاتلَ مَن تردَّى طَبعُهُم
متمَلِّقين إلى المكانةِ قد هَموا
١٤.. أضغاثُ حُلمٍ أنْ يُسَرَّ مَثيلُهم
فمتاعُ دنيا زائلٌ لا يُكرِمُ
١٥.. يا قلبُ صِرنا مُثقلين بِحِملِنا
أوداجَ خيلٍ من سِباقٍ نَهرَمُ
١٦.. أزِفَ الشّعورُ ولِلقضيةِ موطِنٌ
بل صوتُ قلبٍ بِالقَضيَّةِ يُوظَمُ
١٧.. ما مِن حُبورٍ أو مَسرَّةِ أمّةٍ
والجمعُ في نارِ اللظى لا يَنسَمُ
١٨.. ما مِن نُذورٍ لِلشّجاعَةِ أُزمِعَت
لِتَرُدَّ نَهبَاً لِلموارِدِ يُختَمُ
١٩.. ما مِن يراعٍ إنْ تجرّأَ مُدَّعٍ
إصلاحَ شأنٍ، والخساسَةُ مَنجَمُ
٢٠.. ما مِن رِجوعٍ إنْ تناسينا معاً
لِنصالِ غَدرٍ من قريبٍ تُبرَمُ
٢١.. ما مِن عقولٍ والضّحالَةُ دَيدنٌ
في فِكرِ قومٍ بِالضّلالةِ قد نَموا
٢٢.. ما من وئامٍ والأخوةُ فُرِّقَت
من إِصرِ شَعبٍ لا يُهَزُّ ويُقسَمُ
٢٣.. مَن كان قَبلاً مُصلِحاً في قومِهِ
ما عاشَ إلا مُبعَدَاً لا يُكرَمُ
٢٤.. مَن صاغَ نهجاً لِلورى فيهِ الشِّفا
حتماً.. يُساءُ وينكوي ويُشَرذَمُ
٢٥.. مَن حاز وِدَّاً أوْ وِئاماً أو هدىً
لا بدّ يُقصى عاجلاً أوْ يُرغَمُ
٢٦.. إنْ لم تُزَلْ أسقامُ شَعبٍ مُتعَبٍ
سَيُساءُ حالٌ، والخُصوبةُ تُهزَمُ
٢٧.. سنظلُّ في فِرْقِ التّسَوّلِ عُجَّزاً
ما بين كُنّا واللواحِقِ نَحلُمُ
٢٨.. لا ما أُبالي بِالذين تَسوّلوا
أبوابَ جاهٍ، أوْ عشاءً يُولَمُ
٢٩.. لو أنّ لي بعضَ المنابرِ مَشعَراً
لَرَفعْتُ صَوتاً مُنذُ دَهْرٍ يُلجَمُ
٣٠.. مَن لا يرمِّمَ شَرخَ فهمٍ قاصِرٍ
سَيَظَلُّ في أسْرِ الحَماقةِ يَنعَمُ




أحمد رستم دخل الله

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان