أُمِّي...وليد أبو عواد
أُمِّي
إذا اشْـــــــــتَدَّ الأَسى وَازْدَادَ هَمِّي
وَأَدْرَكَتِ الصُرُوْفُ مُتُوْنَ جِسْمِي
وَجَرَّبَتِ الليَالِي طُــوْلَ صَــــــبْرِي
وَأَظْلَمَتِ الدُرُوْبُ وَخَـــــارَ عَزْمِي
طَـــــــــوَانِي حُضْنُكِ الحَاني لأَنِّي
صَغِيْرُكِ إنْ تَعِبْتُ صَرَخْتُ أُمِّي
أُخَبِئُ في ثَنَايَا الثَّـــوْبِ رَأْسِـــــي
فَيُدْرِكُنِي الأَمَــــــــانُ بُعَيد ضَمِّي
كَبُرْتُ كَدَمْعَةٍ فَـــــــــــوْقَ الحَكَايا
وَمَا زَالَ المَسَاءُ يُعِيْدُ نَظْــــــمِي
وَيُرْسِــــــــــــلُنِي بَعِيْدًا حَيْثُ عَلْيَا
وَمَا حَــمَلَ الهَوَى في ذَاتِ حُلْمِ
تَعَثَّرَتِ الخُـــــــطَى وَالقَلْبُ يَحْبُو
وَضَـــــــاقَ العَيْشُ يومًا بَعْدَ يَومِ
فَصَلِّي الفَجْــــرَ يا أُمَّاــــــهُ وَاتْلِي
عَلَيَّ النَّاسَ سَــــــــبْعًا أَوْ فَسَمِّي
وَقُوْلِي قَدْ نَذَرْتُ الصَّـــوْمَ حَتّى
يُعِيْنَ اللهُ لِي طِفْلًا وَيَحْــــــــمِي
التعليقات على الموضوع