أمسية ثملة...نجود أبو شهلا

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

أمسية ثملة...نجود أبو شهلا

 

أمسية ثملة...نجود أبو شهلا

أمسية ثملة.

لستُ النارَ ولا نورها، لست السّحابة القطنية الممتدة بوحشية لتبتلع جبل حرمون, لست نسمة صقيع تغتصب دفء جسد! لست التراب أو حتى غباره المتصاعد تحت الأقدام. لست ضحكة أو حتّى كلمة خارجة عن الموضوع في زحمة كلام غير مجمرك. أنا الكائن المرمي بلا هدف أمام موقدة مستعرة - أقل بقليل من قلبي- أنا مسرح لغزوات اليأس والحزن ساحة لاشتباكات الحيرة والقلق. أنا المكوّن الدخيل في المشهدية، لا... أنا عنصر عبثي غير مُكوِّن، عدمي فراغٌ كوجودي! من وضع جسدي هنا ؟ ومن نفخ روحي للمقلب الآخر حيث انعكاس القمر على ضفاف الغيم؟ من يعيد روحي ويمنع الجسد الثقيل من السقوط؟ روحي تتراقص هناك، تغني، تستفز جسدي المنهك هنا تستعرض خفّتها مقابل ثقلي. قطرة ندى أخرى وأسكر! غارقون في الخمر ووحدي عالقةٌ في فراغ ما بين القمّتين جسدي هنا....روحي هناك أجسادهم هنا،أرواحهم لم تُخلق بعد روحي تغمز لي كي أوافيها.. حتماً هي الثمالة!


نجود أبو شهلا


  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان