رأيٌ في كتابينِ نقديينِ حديثينِ. ..عرينٌ وأسدٌ،و حبرُ الزعفرانِ..الأول: لمؤلفتهِ الناقدةُ الأديبةُ الفلسطينيّةُ نافلةُ بنتُ مرزوقٍ.. والثاني: للأستاذِ العراقيِّ ظاهر ال حبيب الكلابيّ

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

رأيٌ في كتابينِ نقديينِ حديثينِ. ..عرينٌ وأسدٌ،و حبرُ الزعفرانِ..الأول: لمؤلفتهِ الناقدةُ الأديبةُ الفلسطينيّةُ نافلةُ بنتُ مرزوقٍ.. والثاني: للأستاذِ العراقيِّ ظاهر ال حبيب الكلابيّ

 


رأيٌ في كتابينِ نقديينِ حديثينِ. 


الكتابانِ يشتبهانِ ويختلفانِ، فأحدُهما في نقدِ الشعرِ والآخرُ في نقدِ النثرِ، ولكن لغتُهما متشابهةٌ بعضَ الشيءِ حيثَ لا مللَ ولا إملالَ، والمؤلفانِ  لمْ يثقلا القراءَ بجفافِ المناهجِ النقديّةِ ولكنْ قراءاتٌ تبلغُ المنشودَ وتشجعُ القارئَ بالاستمرارِ. 

الأول:  لمؤلفتهِ الناقدةُ الأديبةُ الفلسطينيّةُ نافلةُ بنتُ مرزوقٍ Stella Ra Nch  (أمُّ شادي)، وعنوانُهُ: عرينٌ وأسدٌ، شعرٌ ونقدٌ (رؤيةٌ أسلوبيةٌ وقراءةٌ في شعرِ شيحانِ القصيدِ الشاعرِ هيثمِ النسور)، الكتابُ لطيف جدًا من حيثُ لغتِهِ العاليةِ جدًا الفصيحةُ حدَّ الإدهاشِ والتي تليقُ بأستاذتِنا وبلغةِ الشاعرِ العاليةِ، قدَّمَ للكتابِ الدكتورُ العراقيُّ أحمدُ بن صفاءٍ العانيِّ وجاءَ الكتابُ في خمسةِ فصولٍ سبقا بتمهيدٍ ومقدمةٍ بينتْ فيها أمُّ شادي منهجيةَ الشاعرِ، أمّا الفصلُ الأولُ فعنوانُهُ (أصالةٌ وتجديدٌ) بينتْ فيهُ أسلوبَ الشاعرِ الموغلِ في الأصالةِ العربيةِ والذي هو غرسٌ سقيَ بالأدبِ العربيِّ لا سيما العباسيِّ، وفي الوقتِ ذاتِهِ يلمعُ بلغةٍ عصريَّةٍ ملفتةٍ. وجاءَ الفصلُ الثاني بعنوان (أزمةُ الشاعرِ، معاناتُهُ وشعرُ الحنينِ) إذْ تناولتْ بعضَ أبياتِ الشاعرِ في الحنينِ إلى الوطنِ. وتكلمتْ في الفصلِ الثالثِ الذي عنوانُهُ (المتنبي وشيحانُ القصيدِ شعرُهما في الحكمةِ)  حللتْ فيهِ قصيدةً للشاعرِ عنوانُها وصيتي، تتجلى فيها أماراتُ التشابهُ بينَ الشاعرينِ. أمّا الفصل الرابعُ فقدْ كانَ عنوانُهُ(ملحمتُهُ.. نبوغُهُ.. تألّقُهُ.. في وصفِ سلطانِ الأوصابِ) تناولتْ فيها شعرَ هيثم في الألمِ وما يقربُ منهُ. وعنونتْ الفصلَ الخامسِ بـ(شيحانِ الباكيِ على الوطنِ) حللتْ فيهِ نموذجًا من شعرِ الشاعرِ وهو في مهجرِهِ بعيدًا عن الوطنِ، وآخرَ بعدَ عودتِهِ، وأخيرًا جاءتْ الخاتمةُ التي عنوانُها (الشاعرُ المفلقُ) إكليلًا يتوجُ هذا العملَ النقديَّ اللطيفَ وبينتْ فيها ما توصلتْ إليهِ في رؤيتِها، وارتأتْ أنْ تذيلَ الخاتمةَ بتحليلٍ لنموذجٍ من شعرِ الهيثمِ في الغزلِ. وفي نهاية الكتابِ جاءَ ملحقٌ عنوانُهُ: من أشعارِ هيثمِ النسورِ بخمسٍ وعشرينَ صفحةً تقريبًا. وفي المجملِ فالكتابِ سامقَ الأسلوبِ واللغةِ وقدْ أحسنتِ الناقدةُ باختيارِها الشعرَ فهو حقًّا يستحقُ النقدَ، وأعجبني جدًا (وأنا أعرفُ هذا قبلَ قراءتيَ الكتابَ بحكمِ معرفتي بأمِّ شادي) أنّها أخذتْ من الثقافةِ الأجنبيّةِ ما ينفعُنا وينفعَ الأدبَ العربي، وتركتْ الغثَ من الأدبِ الأجنبيِّ الذي لا يسمنُ ولا يغني من جوعٍ. وتمنيتُ أنْ يكونَ الكتابُ أطولَ. 


والثاني: للأستاذِ العراقيِّ ظاهر ال حبيب الكلابيّ وعنوانُهُ: (حبرُ الزعفرانِ دراساتٌ نقديّةٌ في السردِ) تناولَ فيهِ الأستاذُ ظاهر عدةَ منجزاتٍ سرديّةٍ عراقيّةٍ وحللّ فيها جوانبَ مهمّةٍ، وتنوعتْ النماذجُ المحللَةُ بينَ الروايةِ والقصةِ القصيرةِ، و الرواياتِ القصيرةِ جدًا، والكتابُ جاءَ بأسلوبٍ سلسٍ غيرَ ثقيلٍ علينا نحنُ القرّاءُ أصحابُ البضاعةِ المزجاةِ، وركزَ فيهِ على جوانبَ سرديّةٍ مهمةٍ ومن القراءاتِ التي أعجبتني جدًا في الكتاب واحدةٌ تحدثَ فيها عن المكانَ وأثرِ الانتقالِ من الريفِ إلى المدينةِ.


الأول:  لمؤلفتهِ الناقدةُ الأديبةُ الفلسطينيّةُ نافلةُ بنتُ مرزوقٍ.. والثاني: للأستاذِ العراقيِّ ظاهر ال حبيب الكلابيّ

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان