على ضفَّتيكِ اعتلى في شُموخٍ
جِـنانٌ و عِمرانُ مَجدٍ تَلـيد
و قد زيَّنت رُتبـَةً مَنكبيكِ
كضباطِ جَيشٍ فَـكُنتِ العـَميد
على راحتيكِ استدارَ الـزمان
فتعطينَ أمـراً و حُكماً سَديد
ففـي مِعصَمٍ ساعـةُ الإنضباط
عليها أتَـمَّ انضباطُ العديد
و أُخرى عَلت تَمـسِكُ الصولجان
و فـيهِ تبختر بيـنَ العـبيد
فتـعلينَ رأساً كـشمسٍ الـنهـار
تُنيرينَ زهـواً لِـشرقٍ بعـيد
فمن زارَ أمـصارَ كُلُّ البلاد
ولم يأتِ بغـدادَ لن يَستفيد
و ما شاهدَ العِزَّ في نـاظريه
و دنيا جَمالٍ و شعباً فَـريد
و لم يعرفِ العلمَ مَهما استنار
و لم يقرأ الشعر مهما يُعيد
فلا بدَّ أن يَرتوي من مَعين
ففي دِجلةِ المَجدِ خيرٌ مَديد
سلامٌ على وجهِ حُسنٍ أثـار
وَصيفاتِها غرنَ غَيراً شَديد
هوى شَهريار الشفاه الحِسان
لِشمسٍ بليلٍ تَقُصُّ النشيد
حِكاياتُ آلاف ليلٍ و ليل
رواياتُ راقـت سَماعَ المـزيد
أيا شهرزادُ اقصُصي من مـزيدٍ
عسى من نُعاسٍ فيغشى الـرَشَيد
ينـامُ ارتياحاً لصـبحٍ و آن
على السندبادِ ارتِـحَالٌ جـَديد
التعليقات على الموضوع