الى قصيدة...الشاعر الجزائري مجوج نبيل
الى قصيدة
شُدّي إليكِ رِكابَ البوْحِ وانْطَلِقِي
مِن أوّلِ الخَلقِ، حتى آخِر الرّمَقِ
مِنْ رَعْشَتي اتّقِدي، نُورًا بقافيَتِي
مِنْ سَطْوَةِ الحُزنِ، صِيغِي الحُبّ مِن قَلَقِي
حَسْبِي، نَفَختُكِ رُوحًا مِن رُؤى خَلَدِي
كيْ تَخْلَدِي حِقبًا في جَنّةِ العَبقِ
مِن يوْمِ كُنتِ، وكَانَ الشِّعرُ ثالثَنا
لمَّا انْتَهَكْنَا بَياضَ اللّوْنِ في الوَرَقِ
مِنْ يَوْمِ كنتِ هُنا، فِي الصّدْرِ شَرْنَقةً
حتى وُلِدتِ على مهدٍ مَنَ الأَلَقِ
مُدّي جَناحَيْكِ طِيرِي في الوَرَى قَبَسًا
مِنْ بَازِغِ الفَجْرِ حَتى مُنْتهَى الشَّفَقِ
بالأَمِْس كُنْتِ هُنَا هَمْسًا بِأَوْرِدَتِي
وَاليَوْمَ صَوْتي عَلاَ، حتّى امْتَلاَ أُفُقِي
لمَّا جَهَرْتُ بِما جَادَتْ قَرائِحُنا
رَدّ الصَّدى دَهِشًا يَا حُلوةُ ائْتَلِقِي
بَيْن التَّشَابِيهِ كُونِي الآَنَ سَيِّدَةً
تَمْتَدُّ مِنْ مَرْفَئِي بَحْثًا عَنِ الغَرَقِ
ضِيعِي مَعِي زَمَنًا فَالشِّعْرُ بَوْصَلَتِي
كَيْ يَسْتَقِرَّ بِنَا فِي شَاطِئِ الحَدَقِ
يا حُلوَتِي اعْتَكِفِي دَهْرَينِ فِي كَنَفِي
ثُمّ اخْرُجِي وَهَجًا مِنْ جُبَّتِي انْبَثِقِي
عِيشِي عَلى أمَلِي وَاسْتَوْطِنِي رِئَتِي
ذُوبِي هُناكَ مَعَ الأَنْفاسِ وَانْعَتِقِي
مُوتِي احْتِرَاقًا كَشَمْعٍ ذَابَ مُتَّقَدًا
كَيْ يُولَدَ الضَّوْءُ مِنْ نِيرَانِ مُحْتَرِقِ .
التعليقات على الموضوع