سقطةُ تاريخ....أحمد رستم دخل الله
《سقطةُ تاريخ》
للهِ ما سكبوا في دوحةِ المُهَجِ
من كلِّ بارقةٍ، أو موقفٍ حَرِجِ
أو سقطةٍ بلغت بنيانَ حاضرةٍ
حدَّ التّنافرِ من عِجْلٍ ومن لَعِجِ
في فهمِنا خَلَلٌ أفضى لِمنقَصَةٍ
حتى يحاكَمَ بِالبُرهانِ والحُجَجِ
لِلفِكرِ مقصلةٌ تودي لِمَنقصَةٍ
تنفي التّساؤلَ بين الصّمتِ والَّلهَجِ
ما زال يُوعَدُ بِالأحلامِ أبلغُنا
حتى يُضرّجَ بِالأوهامِ والُّلجَجِ
تلك المحافلُ ما زالت لِذي نَسَبٍ
قيد استقالةِ فحلٍ بات ذا عِوَجِ
لا تطرقنّ لِبابٍ لستَ فاتحَهُ
إن لم يكن بِسبيلِ العلمِ والنُّتَجِ
يا من تراوِدُ عصراً بات مُنفصِلاً
عن كلِّ واقعِهِ في ساحةِ السُّرَجِ
إنّ التّقاعسَ عمّا بات مَرهَقَةً
يُعلي التّخاذلَ بِالتّخوينِ والمَرَجِ
إن كنت تسمعُ صوتاً لستَ ترفعُهُ
ما لِلمسامِعِ من يهدي إلى الفرَجِ
لا ترقبَنَّ مع التّهميشِ مَنزلَةً
إن لم تكن كَهديرِ الرّعدِ بِالفِجَجِ
أخلى الغبيُّ من الأذهانِ مفخرةً
مِمَّن تربُّوا على أدبٍ بلا هَرَجِ
مَن ذا يُحَقِّقُ في التّاريخِ إنْ فُصِلَت
روحُ الفضائِلِ عن فحلٍ وعن نَهِجِ
شتّان.. نلحقُ ركبَ العلمِ إن خُذِلَت
تلك العزيمةُ من بَغيٍ ومن هَمَجِ
ما كنتُ أكتبُ عن آراءِ قافيةٍ
بل كنتُ أقرعُ بابَ العقلِ بالحِجَجِ
يبقى المقالُ رهينَ الفهمِ إن نُفِضت
تلك القلوبُ مِنَ الأدرانِ بِالوَهَجِ
لا تشربنَّ مع الغِيلانِ كأسَ رؤى
قد تُغْرَفَنَّ مع المشروبِ من وَدَجِ
إنّ الوقوفَ على الأطلالِ مهزلَةٌ
هلّا اقتربتَ مِنَ الأحداثِ والّلُجَجِ
لا ما رأيتُ قُبيلَ السّاعِ مَلحَمَةً
بين النّوازِعِ والأفكارِ والنُّسُجِ
ما لا نراهُ من الأطلالِ مُرتَهَنٌ
في ما نراهُ بُعَيْدَ الشَّكِّ بِالمُهَجِ
التعليقات على الموضوع