مصطفى الحاج حسين...توءَمُ فرْحَتي ..

 

مصطفى الحاج حسين


توءَمُ فرْحَتي ..


قاتلي
يُعطيني الأمانَ
ليقتلَني بمنتهى الأخوَّةِ
ثُمَّ يفتِّشُ دمي
ليسرقَ نبضَ الذكرياتِ
أنا وقاتلي تربطُنا ابتساماتٌ
وضحكاتٌ
ولقمةٌ طيِّبةٌ
لمْ يغِبْ طعمُ الملحِ
والسجائرِ عن أحلامِنا
قاتلي صديقي الصدوقُ
يقاسمُني نُصْفَ أنفاسي
وأجزاءَ روحي
يشاركُني حلمي
يمتلكُ أسراري
يرافقُني الدرب
حاملاً مفتاحَ قلبي
ومشعلَ صوتي
قاتلي
أقربُ إليَّ من حبلِ الوريدِ
كنتُ أظنُّه
أعَّزَّ من ابن أمي وأبي
يفهمُ صمتي
يُحسُّ بآهتي
يتألَّمُ لحرماني
قاتلي
من كُنتُ ألجأُ إليه
لحظةَ إنزعاجي من حماقتي
كانَ يغسلُ لي غضبي
ينظِّفُ فضائي
يهدهدُ قلقي
يداوي انتظاري
ينهضُني من عثراتي
يفتديني أمامَ الهزائمِ
قاتلي
من أروعِ القتلةِ
قتلني
دون أن أعرفَ
لماذا
هو
صديقُ نجاحي
وشريكُ تطلُّعاتي .

مصطفى الحاج حسين

ليست هناك تعليقات