تعاقبتْ المشارقُ والليالي .....أحمد غانم

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

تعاقبتْ المشارقُ والليالي .....أحمد غانم

 

أحمد غانم


تعاقبتْ المشارقُ والليالي


تعاقبتْ المشارقُ والليالي
وكلُ العالمينَ إلى زوالِ
فطوبى للّذي يعصي هواهُ
ويختارُ اليمينَ على الشمالِ
فإنّ الموتَ
يأتينا يقيناً وطولُ العمرِ
يُحسبُ باحتمالِ
وأطيبُ من رغيدِ العيشِ قدراً
نفوسٌ قد تربّتْ من حلالِ
أقرّت -ليس للدنيا كمالٌ-
فمهدتْ الطريقَ إلى كمالِ
فإنّ الخيرَ يُدركُ بالنوايا
وسوءُ الظنِ يُثبتُ بالفعالِ
فلا ترجوا الشجاعةَ في نزالٍ
فإنّ المرءَ يُكشفُ بالنزالِ
ولا تَصفُ السعادةَ في جمالٍ
فإنّ العمرَ يذهبُ بالجمالِ
وتلفظكَ الحياةُ على إتساعٍ
وتقبلكَ المنونُ بأي حالِ
فمنْ أفنى الحياةَ على خيالٍ
ستقذفهُ الحقيقةُ بالخيالِ
ومنْ جَهِلَ الطريقَ إلى حلالٍ
ستدفعهُ الدوربُ إلى انحلالِ
ومنْ هدَمَ الحضارةَ باحتلالٍ
كمنْ فَعلَ الجريمةَ بإحتيالِ
فأينَ الطامحونَ إلى خلودٍ؟
وأينَ الراقصونَ على الحبالِ ؟
وأينَ الظالمون بلا حدودٍ ؟
وأينَ الآن أصحاب المعالي ؟
ترابٌ قد أُعيدَ إلى ترابٍ
فقادتهُ الذنوبُ إلى المآل
فيا من كنتَ تحيا في سرابٍ
ويا من خنتَ عمركَ بانشغالِ
تهيأ لحظةَ التسليمِ حانتْ
أأعددتَ الجوابَ عنْ السؤالِ ؟


أحمد غانم

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان