واقفة على الطَّريقِ ...حمدي الطحان

 

شعراء العرب عمر حمدي

واقفة على الطَّريقِ


واقفة على الطَّريقِ
تسألين كلَّ مَنْ يَمُرّْ
بلهفةٍ مجنونةٍ
عن ذلكَ الَّذي مضى
ولم يعد مِنَ السفر
وتجهلينَ أنَّهُ
مُهاجر مِنَ المكانِ
والزَّمانِ
بعدَما استدارَ عن سمائِهِ القمر
وهارب مِنْ حزنه العاتي
الرَّهيبِ المُسْتعِر
لساحةِ النِّسيانِ
لكنْ لا مَفَرّ
واقفة
ودمعك اللَّظَى
يُذيب قلبه
ويُشْعِل الحنينَ
والفِكَر
لكنَّه
لا يستطيع
عودةً قريبةً
ولو بكى لِأجلِهِ
العبير والمدَى
وطيرك الغرود والشَّجَر
فَلْترجِعِي
ولْتهدئي حبيبتي
فإنَّهُ إليكِ يومًا عائد
وفي الحَشَا سيسْتَقِرّ
وفي الحشا سيستقر
وفي الحشا سيستقر

حمدي الطحان



حمدي الطحان

ليست هناك تعليقات