أسـيفٌ عـلى هـندٍ....براءة خضور الرويلي

 

براءة خضور الرويلي

أسـيفٌ عـلى هـندٍ


أسـيفٌ عـلى هـندٍ؟!! ولـو أنـصفت هندٌ
لـمـا مـسّـنا ضــرٌّ ولا شـفّنا الـبعدُ
#
تـشـهـيّتَ لـقـيـاها ونــامَـت قـريـرةً
مشاعرُها .. حتّى استوى الهجرُ والودُ
#
لـكَمْ يـخجلُ العمرُ الحثيثُ إلى الوفا
فـلا الـوصلُ مـمدودٌ إلـيها ولا الوعدُ
#
ومـاالـحقدُ بـغـيُ الـقـادرينَ عـليكمُ
ولـكـنّ خــذلان الـثـقات هـو الـحقدُ
#
وعـندي مـن الأشـواقِ مـالم يـبحْ بـهِ
لـسـانُ يــراعٍ فـالـشجونُ لـهـا عـهـدُ
#
فـكـنتُ عـلـى حـيـن الـديـارُ بـعيدةٌ
أميلُ إلى النجوى إذا استصعب الوُردُ
#
وكــان اخـتـياري أن أنــال بـقـربكم
مـقاماً .. كـمثل الـنور تـحمله الـجردُ
#
فــأنـت إمــام الـشـعرِ غـيـر مـنـازَعٍ
ولـكنّ بـعضَ الـشعرِ يـخبو بـه الوقدُ
#
وإنــك كـالـناسي الـخـليلَ إذا بــدَتْ
تـميلُ مـع الأصـحابِ من غنجها هنْدُ
#
أتـانـي (أبـيـت الـهـجر) أنّـك عـاشقٌ
ومــازال ذاك الـوجـدُ يـتـبعه وجــدُ
#
.فــبــتُ وذيّـــاك الـحـنـين يــأزّنـي
كـمـثل غــزال شــاردٍ خـلـفه الأُسـدُ
#
فـقـلتَ: أبـعد الـشيب أحيا صـبابةً
ولــي جثةٌ عجفاءُ نـحو الـردى تـعدو
#
وكـيـف وحـسـن مــن فـراتٍ لـبستُهُ
فـلّـلـهِ إذ أنـــدى مـشـاعرها الـحـمدُ
#
لـقد كـنت بـالأشعار بـالشوق مصعداً
إلـى الـرتبة الـعلياء يـسمو بكِ السعدُ
#
فجئناكِ نبغي الشوق والوعد والرضى
وهل من سواكِ الشوقُ يُطلبُ والوعدُ
#
وعـنـدي لــك الـعـهد الـقديم أزيـده
وارواحــنـا بـالـسـابحات لـهـا عِـقـدُ
#
ومـابـيـن وديـــان الـفرات وبـيـنكم
(إذا ســرّكـم إتيـانـنا نـحـوكم) بُـعـدُ

براءة خضور الرويلي

ليست هناك تعليقات