أدهم النمريني.....ياساهرَ الليلِ
ياساهرَ الليلِ
ياساهرَ الليلِ كلُّ النّاسِ قد ناموا
واستوطنَ السّهدُ في أجفانِ مَنْ هاموا
مالي أراكَ تبيتُ الليلَ منفطرًا
أغرّكَ الطّيفُ أم ساقتكَ أوهامُ
ليلاكَ في خفقةِ اللاوعي باقيةٌ
وليسَ تنفعها للوصلِ أحلامُ
في سكرةِ الصّمتِ قد أنّتْ رسائلُنا
وبَلّلَتْ خدَّها في البعدِ أقلامُ
حَجَّ المدادُ بليلٍ من مدامعنا
رداؤهُ الوجدُ والأشجانُ إحرامُ
يطوفُ في كعبةِ الأشواقِ خافِقُهُ
سَبْعًا وتُثْقِلُهُ في الْخَطْوِ آلامُ
حولي وحولكَ أحلامٌ مقيّدَةٌ
مادامها تشتكي من آهها الشّامُ
نَمْ يافؤادي وَدَعْ أحلامَنا فَلَها
صُبْحٌ سيبزغُ لو ماطالَ إظلامُ
الصّبرُ زادٌ لنا، واللهُ خالقُنا
أيخذلُ اللهُ قومًا بابَهُ راموا؟
العودُ تبدأُ من كانون نشأتُهُ
وتنثرُ الزّهَرَ في آذار أرحامُ
وترقصُ الطّيرُ في أغصانها فَرَحًا
وتملأُ العُشَّ أفراخٌ لِمَنْ صاموا
وتصدحُ الطّيرُ في أعشاشِها مَرَحًا
إذْ ما يعانقُها زَهْرٌ وأنسامُ
التعليقات على الموضوع