طلال الحاج يوسف....." حبُّ النبي "

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

طلال الحاج يوسف....." حبُّ النبي "

 

طلال الحاج يوسف



" حبُّ النبي "



وَدِّعْ سعادَ ولا تُشغلْ بها بالا
واهجرْ هواها وضعْ للقلبِ أقفالا
فما سعادُ ولا ليلى بمُنجيةٍ
يومَ التَّغابنِ إنْ لاقيتَ أهوالا
فَدَعْكَ منها ومن ليلى وجارتها
واجعلْ فؤادكَ للمختارِ ميَّالا
حبُّ النبيِّ يُذيقُ النفسَ عزَّتها
أمَّا سواهُ يُذيقُ النفسَ إذلالا
محمَّدٌ بشرٌ لكنْ بمنزلةٍ
فاقتْ جميعَ بني الغبراءِ أفضالا
ابنُ الذبيحينِ قد صانتهُ معجزةٌ
مِنَ السماء فجاءَ الخيرُ شلَّالا
اللهُ أحدثَ إعجازاً بمولدهِ
ما زالَ يُذكرُ تفصيلاً و إجمالا
لو صاحبُ الفيلِ يدري عامَ مولدهِ
لَمَا اسْتَجَرَّ لهدمِ البيتِ أفيالا
أضاءَ مولدُهُ الدنيا فأيقظها
مِنَ الظلامِ الذي مِنْ نورهِ زالا
قبلَ النبيِّ قرارُ العُربِ مُرتهنٌ
كانوا لكسرى وأهلِ الرومِ أذيالا
كانوا شَتَاتاً نُيوبُ الجهلِ تنهشُهم
ويعبدونَ سوى الرحمانِ تمثالا
فعاذَ باللهِ مِنْ شيطانِ فِكرَتِهم
حتَّى تَنَزَّلَ قولُ الحقِ إنزالا
اقرأ لتُفتحَ أبوابُ العلومِ على
مواطنِ الخيرِ و انهلْ منها إنهالا
أعطاهُ ربي مزايا الفضلِ كاملةً
لينسجَ الناسُ من معناها أمثالا
تنفَّسَ الحبُّ منهُ الصدقَ فابتدأتْ
روحُ المحبةِ بينَ الناسِ تَجوالا
غذَّى المكارمَ نبضاً كي تدومَ بهِ
و تمَّمَ النقصَ أقوالاً و أفعالا
حُلْوُ السجايا زكيُّ النفسِ شيمتُهُ
قلبٌ رحيمٌ و كفٌّ تُنفقُ المالا
تناثرَ الدرُّ من ألفاظهِ فغدا
فمُ الزمانِ لِمَا قد قالَ قوَّالا
ما زالَ وصفُهُ فوقَ الوصفِ مُتَّكِئاً
وكلُّ عينٍ ترى في وصفهِ حالا
وجهُ الحضارةِ منقوشٌ بجبهتهِ
لولا محمَّدُ ظلَّ الناسُ جُهَّالا

شعر : طلال الحاج يوسف

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان