لا شيءَ يُذكَرُ ........ نازك حسن مندو

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

لا شيءَ يُذكَرُ ........ نازك حسن مندو

 

لا شيءَ يُذكَرُ ........ نازك حسن مندو


لا شيءَ يُذكَرُ

لا شيءَ يُذكَرُ .. عندكِ الأخبارُ
زُفّي أنيساتِ النّبا يا دارُ
هاتي وقولي مَن أتى مَن راح مَن؟
هل في المساءات التقى الزوّار؟
لوّحتِ مُذ كان الوداع بلا أسىً
وعلى مآقينا جنى التّذكار
لا شيءَ غير الصّمت يرفُلُ دائراً
فمللتِ أنتِ وملّنا التكرارُ
يادارُ عن أعذارنا لم تسألي
أيقنتِ أنّا .. ما لنا أعذارُ
أيقنتِ أنْ عينَ الشآم بها قذىً
وبِعين شهباء الهوى عُوّارُ
أيقنتِ أنْ دفءَ الدمقسِ مُغيّبٌ
و بأنّنا خلفَ السّنا أطيارُ
ولنا بأعناق الدّروب ملاعبٌ
ولنا وإن جفّ النّدى أزهارُ
يا تعسَنا والرّيحُ تصفِر خلفنا
يا تعسَ من أودى به الإعصار
لا شيء يُذكَرُ و الرّبيع مكبّلٌ
وخريفُنا و شتاؤنا أوّارُ
فوق الذي ترضَينَ أسكَتَنا الضّنى
فوق الذي ترضين يا نُوّار
هل قلتِ عودوا ..؟
هل أساءكِ بُعدَنا ؟
أم أنّ حولكَ ثُلّةٌ سُمّارُ ؟
قولي لنا طُرَفُ الحكايات انتهت
وبقفل بابكِ ضجتِ الأسرارُ
يادارُ حِنّي وارحمي الرّوح التي
رجِعتْ و ما حنّت لها الأسوارُ
كم ألف شوق ترغبين لتبسِمي
فنبثَّهُ وتصونَهُ الأقدارُ
يا دارُ صلّي وارقُبي آيَ العُلا
علّ الذين سمَوا بنا أخيارُ
صومي قليلاً عن عتابكِ واضحكي
ببلاط حزنك ما لنا إفطارُ .

........... نازك حسن مندو

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان