ضاقت وضاقت، فجَّرَتْ مجرى دمِى إذ أحكمتْ حلقاتِها فى مِعصمي..بقلم ..ناهد مصطفى
ضاقت وضاقت
ضاقت وضاقت، فجَّرَتْ مجرى دمِى
إذ أحكمتْ حلقاتِها فى مِعصمي
ما إن يُوَاتِ الحظُ حتى يَنزَوى
صُبحِى لليلٍ بالسآمةِ مُظلمِ
حظى من الدنيا قصيدةُ شاعرٍ
أبكت قوافيها عيون الأنجم
حلوُ الكلامِ وحُسنُ نَظْمِ إنَٓما
مرُ الأسى غُصَصٌ تُعربِدُ فى فمى
كلُ الجمالِ صنيعةُ البارى الذى
آياتُهُ في كلِ نسجٍ مُحكمِ
فالناس تسعى أن تراكَ مُضَمَٓخًا
من هولِ جُرحِكَ والمآسي بالدَٓم
فيكدرون الماء بعد صفائه
والجو، لم يُبْقُوا على مُتَنَسَٓمِ
والزرعُ أيْنَعُهُ وطِيبُ ثِمارِه
أىُ الطعامِ أتاك غيرَ مُسمم؟
صبوا نقيعَ السُمِ فى جوفِ الحَشا
نارا تلظت كالحريقِ المُضْرَمِ
كم من أواصر قطعت أرحامها !
وتباعدوا، لم يعبَؤوا بمُحَرَمِ!
ما عدتُ أحتملُ المكائدَ منهُمُ
نثروا الضغينةَ والأذى فى مَقدِمِى
لله نفسٌ أُوذِيَتْ بِفِعالِهم
يا نفسُ ضقتِ بمكرهم ،لم تسلمى !
فتزيني صبرا جميلا في الاذى
والرشدِ فى نهجِ الطريقِ الأقوَمِ
التعليقات على الموضوع