الشّام عشقي....أدهم النمريـــني.
الشّام عشقي
بينــي وبينكِ صـوتُ طيـرٍ باكـي
مبحـــوحَةٌ نغمـــاتُـهُ بـِنَـــواكِ
طيرٌ يُرفرفُ لا جنـــاحَ يَمُدّهُ
فالبعدُ قَيَّدَهُ بـِخيطِ شِبــــاكِ
لا تعجبي ؛ انتِ المليحةُ في الهوى
مازالَ ينشدُ حرفهُ بـِهـــواكِ
للحرفِ حِـسٌّ لــو سَمِعْتِ أنينَهُ
لَبكيتِ قهرًا مثلمـــا أبكــــاكِ
وأنا كطيري لو نظمتُ قصـــائدي
فـي مَطلعِ الشِّعرِ الكئيــبِ أراكِ
صوتُ القــوافي خــافتٌ فَلِأنّهُ
من قــاعِ تلكَ الباكيـــاتِ أتــاكِ
رفقـًا بنـا قالوا إذا وقعَتْ على
أسماعِهم ؛ فالحبرُ رهنُ أســاكِ
أنتِ التــي خبّأتُهــا في أضلعي
وبكيتُها لمّــا السّــوادُ كَســـاكِ
ياشــامُ إنْ ذكروكِ قُربي مرّةً
أغمضتُ عيني واعتليتُ سَمــاكِ
ورأيتُ فـي عينِ الحنيـــنِ أحبّةً
تمشـي بقلبــي رغمَ بعد ثَراكِ
قلبي يُِنــاغي من بعيـــدٍ للهــوى
يُصغـي إذا هَمَسَتْ لـهُ شَفَتــاكِ
سأظلُّ فــي عينيكِ أحلمُ طالمـا
روحي تســافرُ كي تُقَبِّلَ فــاكِ
شابَتْ سنونُ العمرِ لكنْ خــافقي
طفلٌ يهرولُ إنْ رَنَتْ عينــاكِ
فالحبُّ في خفقِ القلوبِ براءَةٌ
وسعادةُ الطّفلِ البــريءِ لقــاكِ
التعليقات على الموضوع