تحيَّة...دريد رزق

 

تحيَّة...دريد رزق

تحيَّة

أألقيتِ حقًّا سلامًا عليَّا ؟
أجابَت : فكيفَ إذَنْ عدتَ حيَّا ؟
وهل أيُّها الميْتُ شوقًا وعشقًا
بغيرِ سلامِ الحبيبةِ تحيا ؟
أتحسبُني قد سلوتُكَ يا منْ
أسلتُكَ كالدَّمِ في أبهريَّا ؟؟
أتذكُرُ يومَ نزلتُ ملاكًا
عليكَ فصرتَ بحبِّي نبيَّا ؟
وأقرأتُكَ العشقَ حرفًا فحرفًا
وعودُ الهوى فيكَ كانَ طريَّا
إلى أنْ شبَبتَ عنِ الطَّوقِ عشقًا
وقد كانَ قلبُكَ غِرًّا فتيَّا
فأسكَنتَنيه وقلتَ : املئيهِ
ولا تسمحي أنْ يعودَ خليَّا
وجُنَّ جنونُ قوافيكَ حتَّى
سقتني غرامَكَ خمرًا شهيَّا
شربتُ إلى أنْ ترنَّحتُ سَكرى
فأدمنتُ خمرَ التَّشَبُّبِ فيَّا
فما بالُ كأسِ مُدامِكَ أمستْ
لكلِّ الجميلاتِ حولَكَ سُقيا ؟
ألم يبقَ في الأرضِ إلَّاكَ حتَّى
أتينَ جرارَكَ يطلُبنَ رِيَّا ؟؟
أتيتُكَ بالوصلِ يا إبنَ قلبي
فهيَّا تنعَّمْ بهِ الآنَ هيَّا
وخُذْ رشفةً من رُضابِ اللَمى واق
طُفِ الوردَ في الخدِّ عطرًا شذيَّا
بعينيَّ ما زلتَ في الحبِّ طفلي
أأُبقيكَ دونَ دلالي شقيَّا ؟
تغزَّلْ بمن شئتَ يا زيرُ إنِّي
أنا البحرُ والنَّهرُ جارٍ إليَّا

دريد رزق

ليست هناك تعليقات