ياسمين العابد**دمعُ رسائلي**

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

ياسمين العابد**دمعُ رسائلي**

 

ياسمين العابد


دمعُ رسائلي

جيشُ الرزايا قد أحاطَ بساحلي
من زهرةِ العشَّاقِ حتى بابلِ
من قبَّة الأقصى الموشَّحِ بالأسى
نَقَشَ الزمانُ حتوفَهُ بأناملي
فَتَخِذتُ من أثَرِ المنايا بلسمًا
تُشفى السمومُ بكيدِها يا سائلي
فجرانِ يختصمانِ في فردوسِنا
فجرُ الأوائلِ إذ أناخَ بكاهلي
والآخرُ المدفونُ في صمتِ الرَّدى
حتَّامَ يبقى كالسرابِ الزائلِ؟
كم عتَّقَ الوجعُ الكتومُ سحائبًا
كم أوقدَ الطاغوتُ عينَ مراجلي
قبَّلتُ خدَّ الأمنياتِ لعلَّها
تُردي البلايا كي تُحَرِرَ داخلي
يا ليْتَها تدري بأنِّي سرُّها
مرآتُها، سهمٌ بصدرِ القاتلِ
يا شهقةَ القدسِ التليدِ ألا اصدحي
أرخي صهيلي في مداكِ وقاتلي
ما عادَ يجديكِ البكاءُ أو النِّدا
فالموتُ أزهرَ في كفوفِ مناجلي
هيّا احصدي من كلِّ حتفٍ كوكبًا
أقمارُها حلمُ البرايا الآجلِ
كي يسطعوا فوق الربى وتحفُّهم
عينُ السماءِ. فذاكَ دمْعُ رسائلي

ياسمين العابد

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان