نجاة بشارة**إني أحبك ، عنكَ لا تُقصيني**

 

نجاة بشارة

إني أحبك ، عنكَ لا تُقصيني

حارَ الفؤادُ وقد أتاكَ محمَّلاً
ملءُ المجرَّةِ لهفةً بجنونِ
هذا المساء سنحتسي نَخَبَ الهوى
وعلى سريرِ الشوقِ كالأفيونِ
فانهلْ من الينبوعِ ما طاب المدى
وخذْ ارتوائكَ من عميقِ معيني
إن التجلّيْ الحرُّ بين قلوبنا
مثل ارتطام الوردِ باليسمينِ
فحديقةٌ للضوءِ تعبر داخلي
وتضيءُ أوردتي سماءَ حنيني
ما كان حبكَ في حياتي عابراً
يا من حملت بأضلعي ووتيني
إني غرقتُ ، أما هنالكَ فسحة
أنجو بها ، فالماء فوق جبيني
أهواكَ يا رجلاً يقومُ بداخلي
يحتلُ عاصمتي ومهد عَريني
يا من إليه تحجُّ حتى أضلعي
شوقاً وتغرقُ في الندى النسريني
فبغيرِ حبكَ لن أكون سوى صدىً
فامطر على أرضي الهوا التشريني
فعلى ذراعكَ أستحيلُ يمامةً
إني أحبك ، عنكَ لا تُقصيني

كُرمى لوجهِ الحبِ كن لي واحةً
يا من إليه أطير من تكويني

نجاة بشارة

ليست هناك تعليقات