حسن علي محمود الكوفحي**أوَاْنُ الْفَتْحِ**

 

حسن علي محمود الكوفحي

أوَاْنُ الْفَتْحِ


أرَى الْأحْلَاْمَ أيْقَظَهَاْ بُرِيْقُ
وَلَمْ تَحْفِلْ بِمَاْ فَعَلَ النَّقِيْقُ
وَصَفْقَةُ مَنْ لِخُذْلَاْنٍ تَنَاْدَوْا
لِغَدْرِ الْقَوْمِ إلْتَهَمَ الْحَرِيْقُ

مَنَاْهِجُنَاْ لَهَاْ شَطَبُوْا بِخُبْثٍ
جُنُوْنٌ لَيْسَ يَفْعَلُهُ صَفِيْقُ
لِتَطْبِيْعٍ لَقَدْ مَهَدُوْا طَرِيْقًا
وَخَاْنَتْهُمْ بِسَاْعَاْتٍ طَرِيْقُ

لِتِلْفَاْزٍ جَمِيْعُ النَّاْسِ قَاْمُوْا
كَلَاْمُ أبِيْ عُبَيْدَةَ كَمْ يَرُوْقُ
أرَى الْأعْدَاْءَ مَنْطِقُهُ عُجَاْبًا
كَلَاْمُ الصِّدْقِ تَغْشَاْهُ الْبُرُوْقُ

رِجَاْلُ اللهِ يَعْرِفُهُمْ عَدُوٌّ
وَبَعْضُ الْعُرْبِ أشْقَاْهُمْ نَهِيْقُ
صَوَاْرِيْخٌ وَمَوْعِدُهَاْ دَقِيْقٌ
وَعُدْوَاْنٌ سَكَنَتْ بِهِ فُتُوْقُ

مُقَاْوَمَةٌ إلَى الْجَنَّاتِ تَدْعُوْ
وَأمْجَاْدٌ بِجَنَّاْتٍ تَلِيْقُ
إلَى الْأقْصَىْ يَطِيْرُ الْقَلْبُ شَوْقًا
أوَاْنُ الْفَتْحِ مَبْسَمُهُ شُرُوْقُ

وَعِيْدُ النَّصْرِ لِلْأبْطَاْلِ حَقٌّ
طَرِيْقُ الْعِزِّ يَنْشُدُهُ الصَّدُوْقُ
وَيَشْفِي اللهُ صَدْرًا مِنْ جَدِيْدٍ
وَوَعْدُ اللهِ مَنْ صَدَقُوْا حَقِيْقُ

وَمَكْرُ ثَعَاْلِبٍ لَاْشَكَّ يَهْوِيْ
وَمَكْرُهُمُ بِهِمْ دَوْمًا يَحِيْقُ
وَكَمْ فِيْ اللهِ غَزَّتُنَا تُلَاْقِيْ
وَكَمْ فِيْ اللهِ غَزَّتُنَا تُطِيْقُ

فَمَاْ عَرَفَ الْغَرَاْمَ سِوَىْ شَهِيْدٍ
وَمَاْ عَرَفَ الْعُلَا إلَّاْ عَرِيْقُ


حسن علي محمود الكوفحي

ليست هناك تعليقات