محمد ابو الربيع العبيدي **بــوحٌ على شَفتيِكَ أبكى خاطـري**
بــوحٌ على شَفتيِكَ أبكى خاطـري
فيمن تَهيــمُ وتعـــزِفُ الأوتَـــارا
وتقــولُ شِعــراً والحروفُ حَيارى
وتَـذوبُ وِجِـداً في مقاماتِ الهوى
والأغنيــات جَـرِيــحة تَتَــــوارى
والنّائحات على خُدودِك أشـرقَت
كـي لا تَغِيـبُ وتَستَـفيـِقُ مِـــرَارا
بــوحٌ على شَفتيِكَ أبكى خاطـري
سُهـدٌ بِعيـنكَ يخطفُ الأبصــارَا
همسُ الدُمــوعِ بِنَاظريـكَ كأنَها
نَطقت هـــوىً وتَكلمَت أشعَـــارا
ومَعَــازِفُ الأشــواقِ طالت بالنوّى
لِتَهِيـج مِن بينِ الضلوعِ بِحـــارا
لَملَمتَ بَعدَ الرِيـحِ عِشقاً لَم يكن
إلا هَشِيـماً فـي يَدَيــكَ ونَــــارا
وصَرَختَ تَندُبُ لَيـلةً في لَيـلَةٍ
وطَــوَيتَ لَيلكَ بِـالغَــــرامِ إزارا
قُل لِي بِرَبِكَ كَيفَ أعشقُ يا فتى
وَلَقَــد رأيتُــكَ عاشِقاً مِغــــوارا
مــا العِشــقُ إلا غـايــةً أزَلِيـــةً
ما إن تَجَمَلَ بِالعَفَافِ وُقــــارا
التعليقات على الموضوع