عبدالرحمن ابو عوف**ذكريات وأوجاع**
ذكريات وأوجاع
قَلبي الذي قَد أدمَنَ الاوجاعا
بَينَ الهموم وعُمرنا قَدْ ضاعا
وجهي خَريفيُ الملامحِ قَد غَدا
والدمعُ في عيني بدا مِطواعا
وحَقيبَةُ الأوهام أحمِلُها أسىً
حتى اتّخَذتُ مِنَ الهُمومِ مَتاعا
فالليلُ سر النازِفينَ مِن النوى
لكنَّ سري في الهوى قَدْ شاعا
نامَت عيون الساهرين وإنَّني
لازالَ جفني ساهِراً مُلتاعا
والذكرياتُ البيضِ تأخُذُني بلا
ساقٍ.لِمَن عهد الهوى قَد باعا
صمتي. كصرخَةِ عاشِّقٍ مُتَبَتِلٍ
ولهُ فؤادٌ لا يُطيقُ وداعا
فَعَوَت بِرأسي كُلُ ذُئبان الدُنا
لما المسا في ذي العيونِ تَداعى
وَطَفقتُ ألثِمُ في خَيالي صورة
حتى تَلاشَت كالطّيوفِ سِراعا
هَرَبت .ومِن قلبي المُعنى نَبضَةٌ
إذ خلفها الباقي هربنَّ تِباعا
التعليقات على الموضوع