أوس الهلالي**( من اشواقي القديمة)**

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

أوس الهلالي**( من اشواقي القديمة)**

 

أوس الهلالي


( من اشواقي القديمة)


قد أوقَعَتني بفَخِّ الحُبِ حسناءُ
في خَدّها شَامةٌ كالمسكِ سوداءُ
ظَلّت تُلاحقني أشباحُ ضِحكَتها
ولم يُفدْ معها يا صاحُ رّقاءُ
تَلبّسَتني فَصارَ الشوقُ يَصرَعُني
في كلّ يومٍ يَهُّدُ القلبَ إعياءُ
تَملّكَت خافقي من بَعد رُؤيَتها
وأوّلُ الوجدِ نَظْراتٌ و إيحاءُ
وبينَ حَرفينِ قد تَمّت مُحاصَرتي
الحاءُ خلفي وقُدَامي بَدا الباءُ (١)
من أين أهربُ ذاك العشقُ طَوّقَني
فَرَفرَفت رَايةٌ بالكفِ بيضاءُ
وَاستَسلَمَت دُونما شَرطٍ لها مُهَجي
وبعدها أُسِرَت طوعاً سُويداءُ (٢)
١- بَدا: ظَهَرَ
٢- سويداء القلب: حَبَّتُهُ، عُمْقهُ

أوس الهلالي

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان