خالد ليلي**تعبت يدي وتقاعسَ المجدافُ**

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

خالد ليلي**تعبت يدي وتقاعسَ المجدافُ**

خالد ليلي


تعبت يدي وتقاعسَ المجدافُ


تعبت يدي وتقاعسَ المجدافُ

وتباعدت غبَّ المحالِ ضفافُ

أيني أنا .. سؤلٌ يغضُّ مضاجعي
أيجيبنا عن كنهنا العرَّافُ ؟
أيجيبنا عن كنهنا من مثلنا
وتغلُّنا من فيهنا الأعرافُ ؟
لا ردَّ شافٍ والتساؤلُ مضجرٌ
ولأنَّني إبنُ الترابِ أخافُ
ولأنَّني لمَّا خُلقتُ مُكابدًا
ينحازُ بي عن دربيَ الإرجافُ
ولأنَّني في كلِّ عالٍ نيَّتي
تبتزُّني من حجمها الأهدافُ
عد بي إلى ذاكَ الصَّغيرِ وخلِّني
في الذكرياتِ السالفاتِ كفافُ
حلمي نبيٌّ عالقٌ في يمِّهِ
فرعونه في إثره عسَّافُ
وقلوبنا من حزننا قد أُفرغتْ
ويهشُّ دمعَ المثكلِ التِّطوافُ
يا ربُّ إنِّي للذي أنزلتَهُ
متفاقرٌ طحنَ الفؤادَ جفافُ
يا ربَّنا إنِّي كحظِّي عاثرٌ
في الجانبِ الشِّرقيِّ نزَّ شِغافُ
أمشي وأسعى آملا في جذوةٍ
لتعمَّ قلبي الخامدَ الأطيافُ
يا ربَّنا إنِّي أتيتُكَ مطفأً
لتنيرني فالموحشاتُ طوافُ
لبَّيك حينَ وعدتنا فصدقتنا
أل( أسرفوا ) سيعمُّهم إلطافُ
إنِّي أخافُ الْ ( لا مساس ) لعفوكُم
في داخلي كالسامريِّ زُعافُ
وأخافُ إنِّي .. قد أتيتكَ مذنبا
ياربَّ موسى من لديكَ يخافُ ؟

.


خالد ليلي
.

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان