خالد ليلي**تعبت يدي وتقاعسَ المجدافُ**
تعبت يدي وتقاعسَ المجدافُ
تعبت يدي وتقاعسَ المجدافُ
وتباعدت غبَّ المحالِ ضفافُ
أيني أنا .. سؤلٌ يغضُّ مضاجعي
أيجيبنا عن كنهنا العرَّافُ ؟
أيجيبنا عن كنهنا من مثلنا
وتغلُّنا من فيهنا الأعرافُ ؟
لا ردَّ شافٍ والتساؤلُ مضجرٌ
ولأنَّني إبنُ الترابِ أخافُ
ولأنَّني لمَّا خُلقتُ مُكابدًا
ينحازُ بي عن دربيَ الإرجافُ
ولأنَّني في كلِّ عالٍ نيَّتي
تبتزُّني من حجمها الأهدافُ
عد بي إلى ذاكَ الصَّغيرِ وخلِّني
في الذكرياتِ السالفاتِ كفافُ
حلمي نبيٌّ عالقٌ في يمِّهِ
فرعونه في إثره عسَّافُ
وقلوبنا من حزننا قد أُفرغتْ
ويهشُّ دمعَ المثكلِ التِّطوافُ
يا ربُّ إنِّي للذي أنزلتَهُ
متفاقرٌ طحنَ الفؤادَ جفافُ
يا ربَّنا إنِّي كحظِّي عاثرٌ
في الجانبِ الشِّرقيِّ نزَّ شِغافُ
أمشي وأسعى آملا في جذوةٍ
لتعمَّ قلبي الخامدَ الأطيافُ
يا ربَّنا إنِّي أتيتُكَ مطفأً
لتنيرني فالموحشاتُ طوافُ
لبَّيك حينَ وعدتنا فصدقتنا
أل( أسرفوا ) سيعمُّهم إلطافُ
إنِّي أخافُ الْ ( لا مساس ) لعفوكُم
في داخلي كالسامريِّ زُعافُ
وأخافُ إنِّي .. قد أتيتكَ مذنبا
ياربَّ موسى من لديكَ يخافُ ؟
.
التعليقات على الموضوع