مازن حمزة الأقرع**صوفيات ٣**

 

مازن حمزة الأقرع


صوفيات ٣


على غرار بيتي الشاعر الصوفي جلال الدين الرومي:

ما مرّ ذِكرُكَ إلا وابتسمتُ لهُ‏
كأنكَ العيد والباقون أيّامُ
‏أو حَامَ طيفُكَ إلا طِرتُ أتبعُهُ‏
أنتَ الحقيقةُ والجلّاسُ أوهامُ
قلت هذه الأبيات على نفس البحر وبقافية مختلفة :

طَيفُ الحَبيبِ إذا ما طافَ أيقَظَني
فهْوَ الحقيقةُ لا أضغاثَ أحلامِ
وإنْ خيالاتُهُ زارَتْ مُخَيّلتي
ظننْتُها واقعاً ليستْ بأوهامِ
وإنْ ذَكَرتُ أوِ استَذكَرتُ صورتَهُ
كأنّما شَخصَهُ قَد مرَّ قُدّامي
يا مَنْ أُناديهِ في سرّي وفِي عَلَني
ويبتغي لائمي في الحبّ إلجامي
ماذا يُريدُ وحُبّي ليسَ ضائِرَهُ
وهل يُريدُ بتركِ الحُبِّ إلزامي
يلُومُ أنْ ضَرَّني -في زعمِهِ- وَلَهٌ
وهل تكَفّلَ يوماً حَملَ آلامي
يا لائمي لا تَلُمني في هواهُ فَلو
عَرَفتَ مثلي هواهُ هِمتَ تهيامي
ولو طَعِمتَ الهوى أو ذُقتَ لذّتَهُ
لكُنتَ في وَصفِهِ أُلهِمتَ إلهامي
هُوَ الحَبيبُ به لا أرتضي بدلاً
أهلي فِداءٌ لهُ بل كُلُّ أرحامي

مازن حمزة الأقرع

ليست هناك تعليقات