نجاة بشارة**عشقٌ بحجمِ الكوْنِ **
عشقٌ بحجمِ الكوْنِ
ولنا الحنين ُ المستكينُ كبذرةٍ
ولنا قُرًى ومدائنُ اللذاتِ
عشقٌ بحجمِ الكوْنِ صار مجرةً
وعلى ذِراعِكَ كنتُ كالنجماتِ
حاولتُ كَبحَ الشوقِ حين تطايرَتْ
أهدابُ قافيتي على أبياتي
إذ سالَ مخزونُ التَّوَلُّهِ فجأةً
ما يُشبِهُ النيرانِ من آهاتي
يا عندليبَ القلبِ حين تموسقت
ألحانُ صوتِكَ ، طِرتُ فوقَ دواتي
فوجدتُني كسفينةٍ قد أبحرت
في ثغركَ الريانِ بالشهواتِ
كلُّ اللغاتِ على فمي كخميلةٍ
تمتصني فأقومُ من فَجَواتي
والحبُّ حُلمٌ واسعٌ وموانىءٌ
ومفارقاتٌ أنهَكَتْ خَطَراتي
فالماءُ فوق الرملِ يبدو لامعاً
والشمسُ ساخنةً على فَلَواتي
ويسيلُ من ضَعفي كثيبٌ جئتُهُ
زحفاً إليكَ وبالحنين قَناتي
ما أروعَ التطويقَ حين تشابَكَتْ
شبقُ القصائدِ في مساءٍ شاتيْ
إني أنا أنثى تذوقُ بأنفها
وتشمُّ من فمها ندى اللذاتِ
يا شهريارَ ، أما لديكَ محطةٌ ؟
إني كقافلةٍ من الرغباتِ
التعليقات على الموضوع