دريد رزق**لا كنتُ**

 

دريد رزق


لا كنتُ

لا كنتُ ٠٠٠ إنْ لكِ لابَت لوعةً كَبِدُ
يا مَنْ غرامُكِ لي ٠٠٠ دِينٌ ومُعتقَدُ
هيَّا أريني ٠٠٠٠ نجومَ الثَّغرِ لامعةً
ما جئتُ إلَّا ٠٠٠ ليَلقى حتفَه الكَمَدُ
ما جئتُ إلَّا لوأدِ الدَّمعِ في مُقَلٍ
ومُوقِ طَرفٍ إليه الشِّعرُ يحتشِدُ
ما عدتُ ٠٠٠ إلَّا لوصلٍ غيرِ مُنقطعٍ
كالرُّوحِ - ثانيةً - ما فاتَها الجسَدُ
لا شيءَ بعدَ النَّوى ٠٠٠٠ إلَّا مُساكَنَةٌ
فيها الوِصالُ رَفاهٌ ٠٠٠ والهوى رَغَدُ
في منزلِ العشقِ نحيا ليس يشغَلُنا
عن جَنَّةٍ مِنْ هوىً ٠٠٠ بنتٌ ولا ولدُ
نُثابُ ٠٠ بالجَنَّةِ الفِردَوسِ ٠٠٠ مملكةً
كما يُثابُ ٠٠٠ بنَيلِ العلمِ ٠٠٠ مُجتهِدُ
فيها الهوى قصرُنا والعرشُ مفترَشٌ
رحبٌ وقد حوصِرَت ساقٌ به ويدُ
إنْ باعدَت بيننا الأميالُ ٠٠٠٠٠ إنَّ لنا
عشقًا به ٠٠٠٠٠٠ مثلما التَّنوينُ نتَّحِدُ
في كلِّ حرفٍ ملايينُ الورى قرأََتْ
غرامَنا ٠٠٠ فانثنَت ٠٠٠ مِنْ مائِه ترِدُ
كلُّ الجِمارِ ٠٠ مرورُ الوقتِ يُخمدُها
إلَّا جِمارُ الهوى ٠٠٠٠٠٠ تَصلى وتتَّقدُ
وكلُّ شيءٍ له ٠٠ بَدءُ ٠٠٠٠ وخاتمةٌ
إلَّا هوانا ٠٠٠٠ له الآزالُ ٠٠٠٠ والأبَدُ
فإنْ يَطُلْ زمنُ الحِرمانِ يأتِ زما
نٌ مُشتَهىً في مداه الوصلُ ينعقدُ
أدري بأنَّ حكاياتِ الهوى ٠٠٠ ملأَتْ
سِفْرَ الحياةِ ٠٠٠٠٠ وأدري مالها عَدَدُ
أدري بحالاتِ عشقٍ ليس يبلُغُها
وصفٌ على أنَّ فينا العشقَ مُنفردُ
لكنَّني لستُ أدري كيفَ يتَّسعُ الْ
فؤادُ عشقًا تلاشى عنده ( أُحُدُ )
وكيفَ صدرٌ ضئيلُ الحجمِ يحملُهُ
هذا التَّساؤلُ ٠٠٠٠٠ لا يُفتي به أحدُ
القلبُ والعقلُ في عشقٍ إذا اختلفا
فقبلَ سلِّ السُّيوفِ ٠٠ العقلُ يبتعدُ
كأنَّما القلبُ في المَيدانِ ٠٠٠ عنترةٌ
له ٠٠٠ فرائصُ هذا العقلِ ٠٠٠ ترتعدُ
غصنُ الهوى لم يكُنْ يومًا ليأسِرَنا
لولا ٠٠٠ كلانا عليه ٠٠٠٠٠ طائرٌ غرِدُ

دريد رزق

ليست هناك تعليقات