مثنى ابراهيم دهام**وهبـتـك العمر غيـماً والـهـوى مطـرا**

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

مثنى ابراهيم دهام**وهبـتـك العمر غيـماً والـهـوى مطـرا**

 

مثنى ابراهيم دهام

وهبـتـك العمر غيـماً والـهـوى مطـرا


وهبـتـك العمر غيـماً والـهـوى مطـرا
فهل سيعشب لي في راحتيك ثرى؟
..
يـا أيـهـا الــحـلُـم الــمــوءود يـا أمــلاً
عاف المساء يـتـيـمـاً لم يـجـد قـمـرا
..
فكم طـغى ليلك الداجي وما بـرحت
تستصرخ الفجر في جوف الظلام قرى
..
وكم سريـنـا رؤىً في ليـل غـربـتـنـا
ما سار طيـفك في أحلامـنـا وسرى
..
ما أدركت فيك روحي بـعدُ قـبـلـتَـها
لـكـنّ قـلبـي إلـيـهـا حـجَّ واعـتـمـرا
..
كـومـضـةٍ فـي ديـاجـيـهـا تـراودنـي
أطيـاف أمسٍ تراءى فـهو ليس يُـرى
..
ضاعت خطايَ تلاشت في غياهـبها
نـوائـب الـدهـر لم تـتـرك لـهـا أثــرا
..
ولم يـزل صوتيَ المبـحـوح من ألـمٍ
يشدو شجـونـك لحنـاً أحـزنَ الـوتـرا
..
نـاديـتُ لو يـسمـع الـتـاريخ أخـبـرهُ
عـن الـذي جـدَّ فـي أيـامـنـا وجـرى
..
رغم الذي كان يا ما كان من وجـعٍ
ما زلت يا سيدي أستـلـهم الـعِـبـرا
..
غدا ستشفى جراحي من نداك وذي
قـفارُ روحي ظِـمـاءٌ تـشرب المـطـرا
..
لم يـتـرك الليـل فـيـنـا ومض بـارقـةٍ
حتى قضى الحزنُ من أرواحنا وطـرا
..
يا أيـهـا الـوطن البـاكي ومن دمـنـا
نـزيـف شوقٍ بـطهر الرافدين جـرى
..
سيـورق الـصـبـر آمـالاً وأشـرعــةً
وتـعـبر المحـنـة الكبرى كمن عبـرا
..
بلى ستـعـبـر عملاقـاً فـأنـت لـهـا
بـاقٍ بـرغم ظـلام اللـيـل مـنـتـصرا
..
نـهـواك حتى وإن غابت ملامحـنـا
يـبـقى لك العمر لو ناديت مُـدّخـرا
..

مثنى ابراهيم دهام

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان