مازن حمزة الأقرع **صوفيات**
صوفيات
أَعَلَيَّ في عِشقِ الحَبِيبِ مَلامُ
هَلْ إنّ عِشقِي والهُيَامَ حَرامُ
قَد بِتُّ فِيهِ لوَحدِهِ مُتَعَلّقاً
وَتَعَلُّقِي فِيمَنْ سِواهُ كَلامُ
فَغَرامُهُ مِن مُهجَتي مُتَمَكّنٌ
ما هَزَّ وِجداني سِواهُ غَرامُ
للناسِ فِي حُبِّ الحَبيبِ مَذاهِبٌ
والحُبُّ -أغلَبَ حُبِّهِم- أوهامُ
يَتَذَمّرُونَ ويَشتَكونَ جَميعُهُم
ولِعِشقِهمْ في نَفسِهِم إيلامُ
هذا يُكابِدُ جَفوَةً مِن خِلّهِ
ويَدِبُّ بينَ الآخَرينَ خِصامُ
إلّا الذي أحبَبتُهُ فَوُجُودُه
في القلبِ طَمأنَةٌ لهُ وَسَلامُ
آتِيهِ أَنّىٰ شِئتُ لَيسَ يَصُدُّني
-مهما فعَلتُ بحقِهِ- إحجامُ
فأراهُ قد نَسِيَ المَلامَ ولمْ يكُنْ
مثلَ الذينَ تعاتَبُوا أو لامُوا
إنِّي تَركتُ الناسَ في أهوائِهِم
ما همَّني أنّىٰ أحَبَّ أنـــامُ
فَهَجَرتُهُم وعَشِقْتُهُ بل هِمتُ فيـ
ــهِ لوحدِهِ فوقَ الذي قَد هامُوا
التعليقات على الموضوع