مازن حمزة الأقرع**التمثال الذي لا حياة فيه**

 

مازن حمزة الأقرع


التمثال الذي لا حياة فيه

نَحَتَتْ يَدُ النَحّاتِ أجملَ قِطعَةٍ
جسداً لتمثالٍ يفيضُ جمالا
مُتَفَنّناً في نَحتِهِ حتى يكُو
نَ على التكامُلِ شاهداً ومِثالا
لكنّه لمّا انتهى ورأى الذي
قد كانَ يحسَبُهُ استَتَمَّ كَمالا
لا روحَ فيهِ ولا حياةَ كأنّه
شيءٌ جمادٌ ، حطّمَ التِمثالا
هيَ هكذا الأشعارُ إنْ كانتْ بلا
روحٍ ولا معنىً تصيرُ مَلالا
فالشعرُ دون الوزنِ يصبِحُ قطعةً
نثريةً -يا سيدي- ومَقالا
ويصيرُ نظماً دون معنىً هادفٍ
ويصيرُ فهمُ القصدِ منهُ مُحالا
فاحرصْ على رسم المعاني بالحرو
فِ ولا تَدَع للطاعِنينَ مَجالا

مازن حمزة الأقرع

ليست هناك تعليقات