هيثم الرصاص**يا ليتَ قلبي قد أطاعَ لِسانِي ؟!**

 

هيثم الرصاص

يا ليتَ قلبي قد أطاعَ لِسانِي ؟!


يا ليتَ قلبي قد أطاعَ لِسانِي ؟!
لمّا حلفتُ بأغلظِ الأيمانِ !
.
أنْ لا أعود إلى هواكِ مُجدَّدًا
مِن بعدِ أنْ بالغتِ في هُجرانِي
.
واليوم ها أنذا أَعودُ يسوقني
قلبي كما للسجنِ سيقَ الجانِيْ
.
فمحبّتي لكِ رغمَ ما أوجعتِنِيْ
كمحبّةِ المسجونِ للسجانِ
.
والناس لا يدرونَ ما حالي ولو
عرفوا لـ لاموني على أشجاني
.
لا الصمتُ عن شوقي يخفِّفُ لوعتي
كلاّ ولا الإفصاحُ عنهُ شفاني
.
أهلُ الهوى أشقى الأنامِ لأنهم
يشقونَ بالكِتمانِ والإعلانِ
.
وأنا كـ باقيْ العاشِقيْنَ مُصيبَتي
أنِّي بِـ كِلتا الحالتينِ أُعانِيْ
.
ماذا أُحدِّثُ عنكِ ؟! يا مَن ذكرها
عندي كفيلٌ أن يهزَّ كيانيْ
.
أ أقولُ أنَّكِ لستِ ليْ مهما جَرَى ؟!
وبِأنّنا في الحُب مُختلِفانِ
.
وجميعُ آمالي بوصلِكِ لحظةً
أضغاثُ أحلامٍ مِنَ الشّيطانِ
.
.
كتبَ الإلهُ عليّ حُبّ مليحَةٍ
فيها خسِرتُ -معَ الجميعِ- رِهانِي
.
عن غيرِ قصدٍ أوقعَتنِي في الهوى
ومضَت وقلبي دائِمُ الخفقانِ
.
صادَتُ فؤادي صُدفَةً بِـ شِباكِها
صيدَ الغزالِ لـِ فارِسِ الفُرسانُ
.
وضعتْ على روحي قيودَ جمالِها
لكِنّها في الأسرِ لمْ ترعانِيْ
.
.
.
قولوا لها باللهِ يا أهل الوفا :
لا تتركيهِ يموتُ بالحِرمانِ
.
جودي عليه ولو بِحَرفٍ واحِدٍ
كي لا تفوتَكِ رحمةُ الرّحمنِ



هيثم الرصاص
.

هناك 5 تعليقات:

  1. ابدعت شاعرنا الكبير صح لسانك

    ردحذف
  2. ونعم ونعم بك يا ابن الرصاص وصح لسانك
    وبالتوفيق ان شاء الله

    ردحذف
  3. ابدعت يا ابن الرصاص و إلى الإمام دوما
    بالتوفيق

    ردحذف