عبد الكريم سيفو**خصام**
خصام
وكأنّنا في حبّنا طفـــــــــــــلانِ
حين اختلفنا , آهَ ما أقســـاني !
وذرفتِ دمعاً , والحــرائق أُشعِلتْ
فغدوتُ محترقــــــاً من النيرانِ
ويحي ! أمثلي منْ يشاكس حـلوةً
وتثور أعصابي من الهذيــانِ ؟
يا روح روحي ســــامحيني , إنّني
رجلٌ , وهذا الشرق قد أعماني
نزِقٌ إذا جُــنّ الهوى في داخلي
وكأنّ في جنبيَّ ألفَ حصــانِ
لا تأخـذي قَولي , فإنّ حقيقتي
ليست كما صرّحتُ عبْر لساني
حزني عميقٌ , حين أجرح خافقاً
فلْتعذري غضبي , كما أحـــزاني
كالطفــل أبكي حين أدرك أنني
آلمتُ منْ ســــكنتْ بكلّ كياني
غارت عيون القلب , وانطفأتْ رؤىً
وذوتْ زهور القلب في نيسـاني
هذا الهوى يبقى تميمةَ روحنــا
ما ذنبه ؟ حتى أكون الجــــاني
طفلين نغدو حين نقتل بســمةً
تهدي فؤادَينا ربيعـــــاً ثـــــاني
فانسي سـويعات الخصام , ورفرفي
كيمامةٍ , أدري غدوتُ أنـــــــــــاني
والغيرة العمياء تشعل في دمي
نار الجحيم , وثـــــــــورة البركانِ
وأعـــــــــود بعد هنيهةٍ , وكأنني
ما كنتُ ذاك , وقد عضضتُ بناني
للعشق فلسفةٌ , تخالف وعْيَنـــــــا
وطقوسه رجحت على الأذهــــانِ
فهو الجنون بلحظةٍ , يجتاحنـــــا
وكأننا في الحب مجنونــــــانِ
وهو انعدام الوزن بين ضلوعنــــا
أفيوننـــــــا , ونموت بالإدمــــــانِ
في لحظةٍ مثل المــــلائك نرتقي
وبلحظةٍ ننســــــــاق للشــــيطانِ
هو هكذا نــــــــارٌ , وثلجٌ دائمـــاً
لكنه الإعجــــــــاز للإنســــــــــانِ
مهما جـرى تبقين بين جوانحي
نقشاً , وهل للنقش من نســــــيانِ ؟
ويظل هذا الحب فرحـــة عمرنا
ويظل قلبكِ في الهــوى عنواني
هلّا يسامحني فؤادكِ حـــلوتي ؟
( أوّاه لولا كان بالإمكــــــــــــانِ )
التعليقات على الموضوع