جدَل...دريد رزق

 

جدَل...دريد رزق


جدَل

تقولُ قصيدةُ العامودِ : إنِّي
شبيهةُ ( أَسْمَهانَ ) إذا تُغنِّي
و( كُورالي ) البلابلُ صادحاتٍ
سُكارى في رُبى مرجٍ أغنِّ
وقافيتي بآخرِ كلِّ بيتٍ
كما حلَقٌ يُزيِّنُ عُريَ أُذْنِ
تهُزُّ الرَّاقصاتُ الخصرَ طَربى
بإيقاعاتِ أوزاني ولحني
لحرفي في الأنوفِ عبيرُ فُلٍّ
وفي الفمِ إنْ حساه مذاقُ بُنِّ
بموسيقى الحروفِ وبالمعاني
جنَيتُ الكأسَ ماذا بعدُ أجني ؟
تُجيبُ قصيدةُ النَّثرِ التي تُس
كِرُ الخمرَ المعتَّقَ وسْطَ دَنِّ :
أنا اخترتُ التَّحرُّرَ من بحورٍ
وإيقاعٍ وموسيقى ووزنِ
لأسموَ بالمَجازِ إلى الثُّريَّا
بلا وزنٍ يُعيقُ جناحَ فنِّي
أنا العسلُ الرُّضابُ بثغرِ ضادٍ
تُحدِّثُ أمَّةَ الثَّقَلينِ عنَّي
أنا بعدَ العِيانِ مُنِحتُ تاجًا
( كفينوسٍ ) تُقلَّدُه لحسنِ
أفوقَ التَّاجِ يعلو أيُّ شيءٍ ؟
أيا من بِتَّ محتارّا أجبني
ومازالَ التَّجادُلُ مستمرًّا
ويحدوه لخاتمةٍ تَّمنِّ
لقد ختمَ القصيدُ جدالَ دهرٍ
وأعلنَ أنْ : كِلا الشِّعرينِ منِّي
إلى صوتِ القصيدِ أضُمُّ صوتي
وما سأقولُه بالحرفِ أعني
هما العينانِ كيف يكونُ وجهٌ
لوَ انَّ اللهَ صوَّرَه بعينِ ؟؟؟
سيغدو رمزَ ( ماسونٍ ) خبيثٍ
دهى بالخَلقِ من إنسٍ وجِنِّ
بنا أورى الحروبَ منِ اصطفاهُ
له الشَّيطانُ إبنًا بالتَّبنِّي
فحاذِرْ أيُّها المخدوعُ حربًا
بهذا الكوكبِ الإنسانَ تُفني
ولا تعجَبْ إذا ما بينَ شعري
هواجسُ شاعرٍ رتعَت وبيني
فإمَّا العدلُ يُقصي عن زوالٍ
وإمَّا فرطُ ظلمٍ منه يُدني

دريد رزق

ليست هناك تعليقات