انّي راحلة..شعر القيسي حسام

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

انّي راحلة..شعر القيسي حسام

 

انّي راحلة..شعر القيسي حسام


انّي راحلة..

واستدرَكَتْ بالقولِ انّي راحلةْ
ولقد هجرتكَ كالنّجومِ الآفلةْ
كنتُ العزيزة والشّهود نجومنا
فأنا الحبيبة كنت تلك الرّافلةْ
كنتُ الأمان وللفؤاد ثقاته
ولأن غفوت ففوق صدر الوائلةْ
لحن الغرام فذاك عشقي ما نضا
من عسجدٍ في العشق كنت الباتلةْ
كم من كؤوسٍ في أماسيها اللقا
تحكي الهوى، أنخاب وجدٍ ناهلةْ
واليوم تغدو صاخبا متلاطما
أمواج بحرٍ في عَواتٍ غائلةْ
لِمَ تترك الأشواقَ تنعي وصلها
لِمَ تشتكي آهات همٍّ نائلةْ
يا من ملكتَ جوارحي وشممتني
عطرا أما تصبو لمسكٍ نافلةْ
وسَكَنتَ بين جوانحي فقتلتني
هجرا أما تشتاق عيني النّاجلةْ
أوهمتني صورت لي كذبا أرى
وتركتني أحلامَ صيفٍ قائلةْ
غَلّقْتَ بالأبوابِ نأيًا أكتوي
وتركتني صَحراء رملٍ قاحلةْ
وحملت خيباتي ثقالا بعدما
أذللتني وتركتني متزمّلةْ
أتعودُ في ندمٍ وترجو وَصلَنا
فامضي لحلمكَ فالوسادةُ خاليةْ
إنّي هجرتُكَ زاهدا وسفينتي
مدّ الشّراع، بلا عيونٍ هاملةْ
دع عنكً لومي، فالملامةُ خِنجرٌ
تردي الفؤادَ بلا دماءٍ خاضلةْ
فلقد هجرتُكَ بعدما أعللتني
وسقيتني مُرّا فإنّي راحلةْ

شعر: القيسي حسام

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان