نداء...دريد رزق

حربٌ تؤرِّقُ أحرفي ومواجدْ


نداء

حربٌ تؤرِّقُ أحرفي ومواجدْ
تشكو حبيبًا بالتَّواصلِ زاهدْ
ليتَ الحروفَ عصاةُ موسى إنْ أنا
ألقيتُها ألفيتُ وصلَكِ زائدْ
ورأيتُ هذا العالمَ المجنونَ ذا
عقلٍ يَعِيني إنْ كتبتُ قصائدْ
يا هُدهُدَ الحرفِ المخضَّبِ طِرْ إلى
زعماءَ هم في العَدِّ كفٌّ واحدْ
حذِّرهُمُ من ما يهدِّدُ كوكبًا
حيًّا ولكنْ عن قريبٍ بائدْ
سأظلُّ أجترُّ النِّداءَ لكي أرى
هذا البريدَ إلى المخاطَبِ واردْ
وأرى بريدًا صادرًا يقضي بمَو
لدِ كوكبٍ كلَّ الكوارثِ فاقدْ
مصباحَ شعري قد حكَكتُكَ فاستجبْ
واخرِجْ من الظُّلُماتِ خمسَ مواردْ
وحَّدتُ أمنيتي وأنتُم خمسةٌ
فارسُوا سلامًا في الخليقةِ سائدْ
إذْ ذاكَ تغدون الكبارَ تدبُّرًا
لا قوَّةً بدمٍ تُقتِّلُ باردْ
فإذا امتنعتُم فالفناءُ مصيرُكُم
وبزلَّةٍ صيدًا يصيرُ الصَّائدْ
أدري بخبثٍ ليس يؤذي نفسَهُ
وبويلِه نصفَ البريَّةِ واعدْ
لكنْ إذا ما الموتُ جُنَّ جنونُهُ
قد يُقتلُ الجاني بسهمٍ شاردْ
ليس القصيدُ ولا القوافي مقصَدي
لكنْ نجاةُ الأرضِ ما أنا قاصدْ
ذا الكوكبُ الحيُّ الوحيدُ بنبضِهِ
بعدَ انقطاعِ النَّبضِ ليس بعائدْ
لكنْ سيبقى نبضُ حبِّي في المدى
يشدو بأذْنِ الكونِ لحنًا خالدْ

دريد رزق

ليست هناك تعليقات