أيا قلمي رجوتك أن تجودا،،،،،،،،كلمات ابو جعفر الشلهوب
،،،،،،أيا قلمي رجوتك أن تجودا،،،،،،،،
أيا قلمي رجوتك أن تجودا
ووصفك للملاحم أن تُجيدا
وتختار الحروف لهول خَطبٍ
وبوصلة القصائد أن تعيدا
فما وقت الهيام وبوح عشقٍ
بحسناءَ مهفهفةٍ وغيدا
ولا لمليحةٍ بالقدّ تزهو
ولا ريما حوت حسناً وجودا
رجوتك نظرة ترنو بقلبٍ
وأن ترنو بعينيك البعيدا
لمن أعطوا الدروسَ دروسَ عزٍّ
ومن قد علموا الدنيا الصمودا
ومن صنعوا زمانًا بافتخارٍ
فكان على مسامعنا مجيدا
لهم هامات فوق الغيم تعلو
لغير الله ماعرفوا السّجودا
ضراغمةٌ لأقصاهم تنادوا
إلى العلياء واختاروا الصّعودا
كسيلٍ جارفٍ هبّوا ولبّوا
نداءَ البيتِ إذ نادى وحيدا
فما خافوا من الباغين بطشاً
وماخافوا من الناس الوعيدا
وضبياتٍ من الأطهار قمنَ
وما ُرمنَ الخنوع ولا القعودا
وقد زاحمنَ في سُبل المعالي
جبابرةً وزاحمنَ الأسودا
يُلبين النداءَ بكلّ خطبٍ
ويحملنَ البنادقَ والبنودا
وفي أحشائهنَّ بذورُ زرعٍ
وللجنات يحملنَ الشّهيدا
لراسك يا أخيّة الفُ تاجٍ
وفوق الألف نكسوه الورودا
لصدرك كل أوسمةٍ نراها
لرفعته وما تعطي المزيدا
فصدرك قد حبى النيشان فخراً
وراسك أكسب التّاجَ الخلودا
فأنت رغم قيدك في شموخٍ
ونحن نبقى أختاه العبيدا
لَئِنْ صلبوكِ في حلقاتِ قيدٍ
ففي أكبادنا وضعوا القيودا
وفي اشداقنا أسطوا لجاماً
وفي أعناقنا شدّوا الحديدا
ونسأل خالقاً للكون صبحاً
يعيدُ لأمّةٍ عهدًا مجيدا
به الأنوار باسطةً سناها
ويجلي حالكًا أمسى شديدا
له من أمسنا الزاهي امتدادًا
ومن تاريخ عزّتنا عضيدا
التعليقات على الموضوع