.(الجار قبل الدار).. ضياء عبدالسلام عبده أحمد.
.(الجار قبل الدار)..
يا من تعاظم ظلمهُ للجارِ
اسمع لما قد صح من أخبارِ
هذا نبي الله ينطق جهرةً
كي يستفيق مهدد بالنارِ
فيقول أوصاني وكرر قوله
جبريل بالإحسان نحو الجارِ
حتى ظننت بأن ربي يُعطِهِ
إرثًا لأموالي كذاك لداري
يا قومنا للجار حق فاعلموا
فحذاري من إيذائه وحذاري
إني لأرفض أن أعيش منعمًا
والجار من طيب المعيشة عاري
بالله كيف سأستلذ بمطعمٍ
والجوع ينهش ما وراء جداري
جاري أساعد لا أقصر لحظةً
إن داهمته مصاعب الأخطارِ
جاري وإن نَزَغَتْ شياطين الهوى
ما بيننا .... أسراره أسراري
لا أرتضي أن يستمر خصامنا
فأحارب الشحناء بالأعذارِ
إني لأحفظ أهله وأصونهم
إن غيَّبته غياهب الأسفارِ
فأكون كالأبِّ الرحيمِ لأهلهِ
وأعولهم بالجود والإيثارِ
إن السعيد ببيته من عنده
جار عليه شمائل الأخيارِ
قال القدامى قولةً مشهورةً
الجار يا إخوان قبل الدارِ
كلمات: أبوسهل
التعليقات على الموضوع