متى تصحو مِنَ التيهِ القلوبُ ......
ومِن خِذلان عُربي كم خَسِرنا
وَنغرَقُ في التشتت لا نتوبُ
وكم حُرِقت بلادٌ ذات بغيٍ
وكم حُرِمَ الدفا حضنٌ يذوب ..
حَناناً .. طيبة، والأهلُ جاروا
وفي جفنيهِ قد زُرِ عت نُدوبُ
قَضينا في الخِلافِ سنينَ عُمْرٍ
فعن درب الخُضوعِ ألا تَؤوبوا ..؟؟
دَعوا العقلاءَ تنهضُ مِن جُموحٍ
يُزالُ هنا عن الأُفْقِ الشُحوبُ
تُقيمون المَآتِمَ كلَّ وقتٍ
وبالأوصالِ كم فَتَكت كُروبُ
أبَيتُم رِفعةً وشموخَ هامٍ
زَرعتم جُرْثُماً .. شرفٌ كَذوبُ
فأين مِن الفؤادِ أُصولَ حقٍ
وقد نَخَرت خلاياكم عُيوبُ ..؟؟
كأنَّ البيتَ ينزفُ مِن جراحٍ
عيونَ الحبِِ تبكيها الدروبُ
بِمحرابِ التَراجعِ عَمَّدوها ..
شعوبٌ، إذ تُؤاخيها الخُطوبُ
كأنَّ الذُلَّ فيهِم وَسْمُ رَبّي
وَهُم ريشٌ يُطَيِّرُهُم هُبوبُ
ومَن يَصحو تُلاحِقُهُ البَلايا
وحبُ البيتِ والوطن الذُنوبُ
ألا يَكفي هَواناً واقتِتالاً ..؟؟
متى تَصحو مِنَ التيهِ القلوبُ ..؟؟!!
نهـــى عمــــر
التعليقات على الموضوع