أَنَا مِنكِ جِزءٌ....شعر: أحمد جنيدو

 


أَنَا مِنكِ جِزءٌ

أَنَـا آخَـرٌ ضَـاقَ مِـنـكِ ومِـنِّي.
ومِنْ سَــائِلٍ فَاضَ فِيكِ وعَنِّي.
أُسَـامِـحُـهُ مِنْ وَصَـايَاكِ عَهداً
سَـمَـاحُـكِ أَطـفَـى مَلَاذَ التَّمَنِّي.
فَجُودِي بِوَصلٍ يَرَانِي سَـلاماً
لِـذَاكَ الـوِصَـالِ فُـؤَادِي يُغَـنِّي.
ويُـهـمِي عَلَى الأُمنِيَاتِ جُنُوناً
يُـقَـاسِـمُ صَوتِي يُدَاعِبُ لَحنِي.
بَـلَـغـتُ اليَقِينَ بِقَلبِي فَـعُـودِي
مَحُوتُ مَعَ البُعدِ حَسبِي وظَنِّي.
أَنَـا مُـنـهَـكٌ مِـنْ نِـدَاءِ حَـنِـينِي
أَرَاكِ بِـنَـطـقِـي تَـنَـامِينَ عَينِي.
أَجُـرُّ ذُيُـولَ الـهَـزِيـمَـةِ غُـــرّاً
ويَحـلُـمُ بَـعـدَ الهَـزِيـمَةِ حُـزنِي.
فَـكـيـفَ أُكَـفِّـرُ عَن ذَنبِ طِفْلٍ
تَـجَـاهَـلَـنِي وَمَـضَـى حَالَ وَنِّ.
يَـزُنُّ بِـرَأْسِـي لِـقَـاءُ اشــتِـيَـاقٍ
وصُـورَتُكِ المُـسـتَحِـيـلَـةُ زَنِّي.
لِأَنِّي المُـتَـيَّـمُ بالحُـبِّ أَغـدُو الـ
ـمُشَرَّدَ فِي البُعدِ والضَّعفُ أنِّي.
كَـأنِّـي غَـزَلـتُ نَـسِـيـمَ الغِـيَابِ
بِـكَـفِّ صَـدَاكِ وتُـهـتُ كَـأنِّي.
فَـمُـنِّـي عَـلـيَّ بِـرِفـقٍ أَضُـوعُ
ومِـثـلُـكِ مَـنْ مَـنَّ مِـنِّي فَـمُنِّي.
أُطُـوِّقُ ذِكـرَى تُـعَـانِـقُـنِـي لـو
يُـعَـانِـقُ أَورَاقَـهُ حَـنـوُ غُصْنِ.
يَـدَاكِ اليَـنَـابِـيـعُ مَـائِي دَثَـارٌ
وجَوفُ النَّقَاءِ لِرُوحِكِ يُضـنِي.
وكُـنـتُ المُـكَـنَّى بِذَاكَ الزَّمَـانِ
غَـرِيباً لَقِيتُكِ صُـرتِ التَّكَنِّي.

أَنَـا مِـنكِ جِـزءٌ وأَنتِ اكْتِمَالٌ فَـكَـيـفَ أَكُــونُ وَ كُـلُّـكِ مِـنِّـي. أُهَـامِـسُ نَجـوَى تُصَلِّي فَرَاغاً صَـلَاتُـكِ بَـيـنَ الثَّـنَـايَـا التَّجَنِّي. إِذَا الحَرفُ نَادَاكِ شِـعراً فَهُبِّي ولَـبِّي النِّدَاءَ وعُودِي لِحُضنِي. غَـرَسـتُكِ بينَ الجـفُونِ وعَينِي أَخَـافُ عَـلِـيـكِ بِـإِطـبَاقِ جَفنِي. فَـأَنـتِ كَـيَـانِـي وذَاتِـي وقَـلـبِـي
وَ أَنـتِ دَمٌ بِـوَرِيـدِي فَـحِـنِّـي.

شعر: أحمد جنيدو

ليست هناك تعليقات