وحمّلها لواعج من لهيب
بفيض الشوق ملتاعًا رواها
يقولون القريض به شغوفٌ
فقلت لهم : عَلا بالمجد جاها
لأنّك ياجمالُ جمالُ روح
إذا غرَّدْتَ في شعرٍ تباهى
تسائلني القصيدة عن حروفي
لمن سيضيءُ في ألقٍ سناها
فقلت هو الصديق له القوافي
منسَّقةً وفوّاحًا شذاها
رعاك الله يا عَلمًا تبدّى
بساح الشعر محتلًا مداها
إذا عزف الجمالُ بأي وقت
يكون اللحن للظمأى مياها
يسوق بصنعة الفنان حرفًا
يعطِّرُ غصنُه الفينانُ فاها
ويرسم لوحة تلقي ظلالًا
تَغلغلُ في القلوب لمنتهاها
هي الدنيا حَبَتْني في حياتي
من الخيرات ما حلمًا أراها
صداقة ماجد تسمو بروحي
فأسمعها تردٍّدُ في سماها
صلاة محبة ودعاء قلبٍ
إلى الرحمن خاشعةً تلاها
سألت الله أن تحيا سعيدًا
تُبدّدُ في دروب العمر آها
وأن تختالَ ساحاتُ القوافي
بشعرك دائمًا تصفو رؤاها
وتأتلقَ المعاني باسقات
إذا ما شعرُك الراقي غزاها
ويزهو الشعر بالكلمات عشقًا
وتبلغ روعةُ الفصحى مناها
إليك أزفُّ دعوتَنا جميعًا
بدفءِ محبة يعلو صداها
وهذا العيد يأتي كل عامٍ
بآمالٍ تحقق مبتغاها
وتبقى في سماء الشعر بدرًا
وللشعراء معطاءً ذُكاها