لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

 

اللهُ الواجِـدُ

الـوُجـدُ مَقدرةٌ على الإنفـاقِ، أو

سـعـةٌ، ورِزقٌ وافــرٌ مُـتـواجـدُ

هـذا الـيـسارُ مـؤقّـتٌ مـُتـقـلـِّبٌ

إنْ دامَ فـي حـِينٍ، فأنتَ الـبائـدُ

وغـِنـاكَ نِـعـمـةُ واهـبٍ، وأمـانـةٌ

إن شـاءَ يسلِبُ، مَن بِذاكَ يُعانـدُ

أمـّا الـغـنـيُّ بِـذاتــهِ، وكـمـالــهِ

فهـوَ الإلـهُ، وذو البقـاءِ الـواجـدُ

هـوَ مُوجـدُ الأكـوانِ وفقَ مُرادهِ

والخـلـقُ مُـفـتقـرٌ إليـهِ، وعـائــدُ

وَوُجـودهُ مـُتـوجِّـبٌ لا يـنـتـهـي

والخلـقُ يفـنى، والقبورُ شواهـدُ

هـوَ واجـدٌ أغنى الخلائقَ جودُهُ

بِـتـنـوّعٍ ضـاقَـتْ عـليـهِ مَـوائــدُ

ما غـابَ عنـهُ بِخلقـهِ شـيءٌ، ولا

يحتاجُهمْ، وهوَ السّميعُ الشّاهـدُ

ومـُرادُهُ فـيمـا يـريـدُ مُـحـقّـقٌ

لِـلخـلـقِ مِـن مـَدَدِ الإلــهِ مـَواردُ

لا شـيءَ قـبـلَ إلـهِنـا، او بـعـدهُ

هـوَ مـالـكٌ مُـتصرّفٌ، هوَ ماجـدُ

وصفـاتُـهُ أعلى الـكمـالِ جميعُها

جـَلّتْ، وخُـصَّتْ لِلعظيمِ مَحامـدُ

والـوَجـدُ في أهلِ الصّفاءِ محبّةٌ

حـَلّـتْ بِـقـلبٍ أنـضـَجَتهُ مواقـِدُ

حـالٌ مِـنَ التّهيامِ يملأُ صدرَ مَن

هـوَ صـادقٌ، والمُستقيـمُ العـابـدُ

عبَدوهُ بالإحـسانِ حـتى أُكـرِموا

وصـلًا، وكشفًـا لِلحجابِ يُسانِـدُ

كُـن ذاكـرًا مُـتحـرّزًا مِـن غـفلـةٍ

يحـظـى بحـبِّ اللهِ عبدٌ حـامـدُ

ثـمّ الصّلاةُ على الحبيبِ محمـّدٍ

هـوَ قـُدوةٌ للسّـالـكـينَ، وقــائــدُ

بقلم: يحيى_الهلال