أُمَّ الـبـنـيـن...هيثم محمد النسور

 

الـبَـدرُ، إِنْ يَخـطُـر خَـيَـالُـكِ يَأفُـلُ

أُمَّ الـبـنـيـن..

▪️

الـبَـدرُ، لَـو يَـبـدُو خَـيَـالُــكِ يَـأفَـلُ وَالشَّمسُ تَخْفُر مِن سَنَاكِ وَتَخجَلُ وَشَـذَا الأَريـجِ لِفَـوحِ عِطرِكِ فاسِدٌ وَالزهـرُ مِن صَفَـحاتِ خَدِّكِ يَـذبَـلُ ورَحيـقُ ثَـغرِكِ مِن عُـذوبَـةِ شَهدِهِ كَـسُـلافَـةٍ مـنـهـا الـشَّـرابُ مُـحَلَّـلُ يَا بَلسَـمَ المَلـهوفِ أَضنَانِي الـهوى جَـفــنـي هَـجـودٌ لا يَـقُـرُّ وَيَـغْـفَـلُ أُمَّ الـبـنـيـنِ كفَـاكِ هَجـرًا وَارعَـوي تِريَاقُ روحي مِـن لـَمـاكِ سَـأنْـهَـلُ فَرِضَابُ ريقِك كَالصَبـيـبِ مَـذَاقُـهُ بِـضـفـائِـرٍ مِنـهَـا الدُّجـى يَـتَـوسَّـلُ يَا مَن لِفَرطِ الوَجْدِ أَحرَقَ مهجَتي يَـاليـت قـلبِي عَن هَـوَاكُـم مُقـفَـلُ أَتـَركـتِ قَـلـبِي للمَـصائـِبِ مَـرتَـعًـا حَـتَّى وَنَـى جسـمي بِـمَا لَا يُـحمَلُ أَوَمَـا طَـلـبـتُ العَـفـوُ مِـنـكُـمْ آنِـفًـا فـعَـلامَ عُـذري عِـنـدَكُـم لَا يُـقــبَـلُ يَا مُـضرِمًا نَـارَ الصُّـدودِ بـأَضلُـعِي وكـأَنَّـهـا جَـمــرٌ، وَفِـيـهِ الْـمَــقــتـَلُ فإِلامَ ذِكْـرَاكُـمْ تَـقُـضُّ مَـضَاجِـعِـي وَجُـفـونُ عَـيـنِي بـالـقـَذى تَتَكحَّلُ أَيُــلامُ مَـشـغــوفٌ بِــأُمِّ مُــحــمَّـدٍ تَـاجُ الـوَقَـارِ بِـحُـسـنِـهَـا، يـتَـكـلّـلُ أَرخِي نِـقَـابَ الهَجـرِ عَـلَّ زَمانَـنَـا فِي حُـكمِـهِ يَـهْـفـو عَـليَّ فيَـعـدِلُ

هيثم محمد النسور


ليست هناك تعليقات