الشِّعر....حموده الجبور /الأردن

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

الشِّعر....حموده الجبور /الأردن



الشِّعر

""""'""""
لِلشِّينِ بالشِّعرِ وَقعٌ قُدَّ مِن شَمَمِ
والعَيْنُ فيهِ تُحاكي عاليَ القِمَمِ
والرّاءُ كالرَّوضِ ماستْ تستفيضُ شَذىً
حَرفٌ بِهِ تُبدأُ الرّاياتُ لِلأُمَمِ
لولا سَنا الشِّعرِ لاجتاحَ الفُؤادَ جَوىً
كم بَلسَمَ الشِّعرُ جُرحاً بالِغَ الألَمِ
بالسَّيفِ كم ثَورَةٍ لِلحَقِّ قد وُئدَتْ
وَحُقِّقَتْ نُصرَةٌ في ثَورَةِ القَلَمِ
يا سادةَ الحَرفِ كم قد نِلتُمُ شَرَفاً
حينَ امتَطيتُم رِكابَ الضّادِ بِالهِمَمِ
( هل غادرَ الشُّعرا ) لولاكُمُ نُسِيَتْ
وما سَمِعنا ( بِجيرانٍ لِذي سَلَمِ )
وما ادّكَرنا لِما قد قالَ عَنتَرَةٌ
عن بِيضِ هِندٍ بِيَومٍ ضُرِّجَتْ بِدَمِ
هذا الأوانُ أوانُ الشِّعرِ فَلْتَثِبوا
وَلتُمطِروهُ كما غَيثٍ على الأكَمِ
البَوحُ يمضي كَنبضِ القلبِ في دَمِنا
ما أنكَرَ البَوحَ إلّا جاحِدٌ وَعَمي
لم يُثنِنا مارِقٌ قد رامَ مَنقَصَةً
حَتّى نَبُثَّ خُيوطَ النُّورِ في الظُّلَمِ
هذا خِطابٌ يَميسُ العارِفونَ بِهِ
وخابَ مَن كانَ مَفطوراً على التُّهَمِ
فالحِبرُ لو جَفَّ ما جَفَّتْ مَوارِدُنا
لنا لِسانٌ بِهِ تزدانُ بِنتُ فَمِ
نبني على ما مَضى نَسجاً نُؤطِّرُهُ
كي نَجعَلَ العَهدَ مَوصولاً مَعَ القِدَمِ
ونبتغي حاضِراً يتلوهُ قادِمنا
لِيزدهي العِقدُ في مَنظومةِ القِيَمِ
كم دُوِّنَتْ منهُ بالصّحرا مُعَلَّقَةٌ
لِيُحيِيَ الشِّعرُ آمالاً منَ العَدَمِ
ففيهِ من حُرقَةِ اللّأواءِ مُبتَرَدٌ
كالطّيرِ تشدو وما مَلَّتْ مِن النَّغَمِ
إذ جُرأةُ الشِّعرِ لا تَخفى فقد جَعَلتْ
( ريماً يُحِلُّ دَماً بالأشهُرِ الحُرُمِ )
حموده الجبور /الأردن
  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان