عَلَتِ النُّجوم... هيثم محمد النسور

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

عَلَتِ النُّجوم... هيثم محمد النسور

رِفْـقًــا بِـقَـلْـبِـي يـا غَــريــبَ الـدَّارِ


عَلَتِ النُّجوم..

▪️ هيثم محمد النسور رِفْـقًــا بِـقَـلْـبِـي يـا غَــريــبَ الـدَّارِ لَـيْـلِـي سُـهَـادٌ، صَـارَ مِـثْـلَ نَـهَـارِي مِـنْ وَطـأَةِ الْـوَجْـدِ الَّـذِي يَـنْتَابُنِي لَـومِـي وَتَــثْـرِيـبِـي عَـلَـى الأَقـدَارِ يَاصَاحِـبيَّ لَـقَـدْ هَـمَـمـتُ مُـسافرًا كَـيْ أَنــضَـوي بِــعَــبَــاءةِ الْأَخْـيَـارِ لـلأُردُنِ الـبَـلـدِ الْــعَــزِيــزِ مَـكَــانَـةً عَـلَـتِ الـنُّـجـومَ بِــهَـيــبـةٍ وَوَقَــارِ فَـاحَـتْ روَائِـحُ مِـن أَريـجِ ريَاضِهَا مِـسـكٌ تَــعـبَّــقَ مِـنْ شَـذَا الأَزهَـارِ غَيدَاءُ ماسَـتْ كَالعـروسِ بـخِدرِهَا فِـي زَهــوِهَا نَـافَـتْ عَـلَـى الأَقـمَارِ تَـخـتَالُ تِيهًا مِثْلَ لَيْثٍ في الشرى وَتَــهَـابُ مِـنــهُ جَـوَارِحٌ وَضَـوَارِي هَـيفَاءُ تَزهو فِي الْجَمَالِ وَسحرِهَا يَــسْـمُـو عَـلَـى الْأَتْـرَابِ وَالْأَبْــكَـارِ لَـمْ يُوفِ حَرفُ الشَّعْرِ فِي إِطرَائِهَا لـجَــمَـالِ وَجــهِ بَـدِيــعَــةِ الْأَنْــوَارِ أَوَلَـم تَـرَ الـقَـدَّ الـرَّهِـيفَ وَِخَصرِهَا كَـالْْـغُــصْـنِ زَانَ أَمَــالِــدَ الْأَشْـجَـارِ وَسـأَلـتُـهَـا عَـنْ إِسـمِـهَا فتَحشَّمَتْ لِـتُـدَاعِــبَ الْـــعِــنَّــابَ بِـالْأَظــفَـارِ قَـالَـتْ : أَنَـا الأُردنُّ بَــيِّـنَـةُ الْـهُـدَى وَرَسَـخـتُ فِـي الْأَذهَـانِ وَالْأَفـكَارِ طَهُـرَتْ كَفردوسِ الْجِنَانِ مَرَابِـعِي مَـثـوَى الْـكِـرَامِ وَمَـوطِـنَ الْأَطـهَارِ أَهـلُ الـتُّـقَـى وَالْـبِرِّ ، جَلَّ وَقَارُهُـمْ كَـانــوَا إِذَا حَــلَّ الـدُّجَـى سُـمَّـارِي بَـتـراءُ حَـطَّـت رَحلَهَا فِـي فَدفَدي أُعْــجــوبَــةُ الْــبُــنْــيَـانِ وَالْإِعـمَـارِ خَاضَت جيـوشُ الْمُسـلِمينَ بِمُؤتَةٍ فِـي غَـزوةٍ وَردت عَــلَى الْأَســفَـارِ فَـضمَـمتُـهَـا صَدرِي بِرفـقٍ هَـامسًا لا تَــحْــزَنِـــي يَـا خِــيــرةَ الـــزُوَّارِ وَهَـمَّـمْـتُ كَيمَا أَبـتَـغِي تَـقْـبِـيـلَـهَـا شَـدَّتْ جُــيــوبَ الــصَّـدرِ بَـالْأَزرَارِ فشَمَـمتُ مِسكًـا قَـدْ تَعـبَّقَ جِيـدَهَا رَيَّــا أَرِيـــجٍ مِــنْ شَـــذَا الْــعَــطَّـارِ وَجَـنَـيْتُ مِـنْ نُـورِ الْـخُـدُودِ لآلـِئً زَخــرَفــتُ فِــيـهَـا بُـردَتِـي وَإِزَارِي مِـنْ عَـسْـجَـدٍ دوَّنـتُ كُلَّ قَصَائِدِي وَأُكِـيِّـلُ فِـيـهَــا الــدُّرَّ ، بَـالْـمِــقـدَارِ فَـتَّـشْـتُ بَيْنَ الْخَافِـقينِ فَلَمْ أَجِـدْ مَـنْ يَـستَـحِـقُّ الْمَدْحَ فِيْ أَشْعَارِي إِلاَّكِ يَـانَــبــعَ الْــمَــودَّةِ وَالــصَّــفَـا يَـا مَـــوطِــنَ الْأَشْــرَافِ وَالْأَبْـــرَارِ إِحْـسَـانُـكِ الْـمَـيـمُونُ تَحْتَ ظِلَالِهِ مَـثـوَى الـضُّـيُـوفِ وَمَـرتَعَ الخُطَّارِ وَثَـراكِ مِـنْ مُـقَـلٍ قَـضَى أَصحَابُهَا مِــنْ أَولِــيــاءِ الــلـَّــهِ وَالْأَخـــيَـــارِ وَالْأَصـفِـيَـاءُ مِـن الْـهَوَاشِمِ بُورِكوَا صَـحبَ الـنَّـبِيِّ الْمُصطَفَى الْمُختَارِ وَلَـئِـنْ جَـفَتْ مُزنُ السَّمَاءِ رُبُوْعَكُمْ فَـمَـدَامِـعِـي نَـابَـتْ عَـنْ الْأَمْــطَـارِ يَـالَـيْـتَ لِـي جِنحَينِ كَـيـمَـا نَلتَقِي فِـي الـسَـلطِ بَـيـنَ الْـوَرْدِ وَالـنَّـوَّارِ وَالْأُقْـحُـوَانُ تَــفــتَـحَـتْ أَكـمَـامُـهُ وَالـطَـيـرُ فِـي شَـدوٍ مِـنْ الْأَسْـحَارِ كَـجِـنَـانِ خُـلْـدٍ تَـزْدَهِـي بِـرِيَـاضِهَا تُـسْـقَــى بِــدَمْـعِ الْــعَــيْــنِ وَالْآبَـارِ فِـيْـهَـا مَـقَـامَـاتُ الْكِرَامِ وَصَحْبُهُمْ مِـنْ أَوْرَعِ الـــزُّهَّـــادِ وَالْأَخْــــيَـــارِ وَسَـمَـاهَـا مُـكْـتَـظُّ الـنُّـجُـومِ كَأَنَّهَا دُرَرٌ تَـدَلَّــتْ مِــنْ صُــدُورِ حَــوَارِي وَكَـوَاعِـبٌ تَـخْـتَـالُ بَـيْـنَ رُبـوعِـهَا فِــيْ عِــفَّـــةٍ وَطَـــهَـــارَةٍ وَعِـــذَارِ هَـبَّ الـنَّـسِـيـمُ مُـعَـبَّـقًـا بِـعَـبِـيرِهَا زَانَ الــرَّبِـــيـــعُ الْأَرضَ بِـالْأَزْهَـــارِ فِـيْـهَـا الـمَـنَـابِـرُ تَـهْتَدِي فِيْ نَوْرِهَا أَظْـعَـانُ مَنْ تَاهُوَا بِوَسَطِ صَحَارِي عَـمَّـانُ يَـا أُمَّ الْـمَـدَائِـنِ ، شَـامِـخًـا فِـيـكِ الْـفَـخَـارُ ، وَبَـلْـقَــعُ الْأَغْـوَارِ مِـنـكِ الْـعُـلُـومُ تَـفـتَّـحَـتْ أَبْـوَابُـهَا فِــيْـهَـا الـرَّشَــادُ لِـسَـائِـرِ الْأَمْـصَـارِ طُوبَى لِأَهْلِكِ قَـدْ سَمَت شِيمَاتُهُـمْ وَتَــكَـلَّــلْـتْ هَــامَــاتُـهُــمْ بَـالْــغَــارِ مَرحَى لَـهُمْ فَطْمُ اللِّسَانِ عَنْ الْخَنَا وَالـلَّـغْـوِ كَــي يَــنــأَوَا عَـنِ الْأَوْزَارِ لَـوْ كَـانَ بَـدْرُ الـتِـمِّ مِـنْ أَعـدَائِـهِـمْ لـتَــسَـرْبَــلَــتْ أَنْــــوَارُهُ بِـالْـــقَـــارِ وَاسْتَقْبَلُوَا الضَّيْفَانَ رغمَ خَصَاصَةٍ فِـي نِــعْــمَــةِ الْإِحْـسَـانِ وَالْإِيـثَارِ كَـرَمٌ تَـغَـلغَـلَ فِـي عُـبَابِ بِحَارِهِـمْ فَـعَـجِـبـتُ مِــنْ مَــاءٍ تَــؤُجُّ بِــنَــارِ لَـمَّـا كَـتَـبْـتُ قَصَائِدِي فِي وَصفِهِمْ قَـالَ الْيَرَاعُ : سَـرَفْتَ فِي الْإِنْـكَـارِ أَمُـنَـايَ هَـلْ يَـصْفُو الزَّمَانُ وَنَلْتَقِي كَــلِـــقَـــاءِ أَعْـــوَادٍ مَـــع الْأَوْتَــــارِ عَـبَـقٌ تَـضَـوَّعَ مِـن ثَـراكِ وَفَـوحُـهُ كَـالــزَّعـفَــرَانِ بِـبُـردَةِ الْـمِــعْــطَـارِ بُـورِكْــتِ نُــــورُكِ لـلأَنَـامِ مَـــنَــابِرٌ فَـالْـعَـيْـنُ لَا تَــعْـلُـو عَـلَى الْأَشْـفَـارِ سَـيْـرِي عَـلَـى بَـرَكَـاتِ رَبِّي وَاتَّقِي دَاءَ الْــغُــرُورِ وَمَــرتَــعَ الْأَشـــــرَارِ أَدْعُـوكَ رَبَّ الْـعَـرْشِ سَدِّدْ خَطْوَهَا مِــنْ أَجْـلِ مَـنْ يُـوحَـى لَـهُ بِالْـغَـارِ يَـاكَـوثَـرَ الْـيَـرْمُـوكِ طَـابَ نَـمِـيـرُهُ مَــاءٌ قُــرَاحٌ سَــلْــسَــبِــيـلٌ جَـارِي مِنكَ استَقَى جَيشُ الرَّسُولِ وَخَالِدٍ فِـي غَــزْوَةٍ فَــازوَا عَـلَى الْــفُـجَّـارِ فِـيـكَ ابْـنُ مَـريـمَ عـمَّـدوهُ تَـطَهُّرًا حَـتَـى صَـفَــا مِـنْ سَـائِــرِ الْأَكْــدَارِ


هيثم محمد النسور


  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان